أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها ووزارة الصحة السعودية لم يحصلا حتى الآن على نتائج الفحص المخبري، لعينة أول حالة يشتبه في وفاتها نتيجة فيروس إيبولا في السعودية. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان مقتضب، عنونته بكلمة "توضيح"، تلقت الأناضول نسخة منه اليوم السبت :"فيما يتعلق بالخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام والمتعلق بنتيجة الفحص المخبري للحالة النزفية المشتبه إصابتها بفيروس إيبولا في السعودية، تود منظمة الصحة العالمية أن توضح أنه تم التنسيق بينها وبين وزارة الصحة السعودية لأخذ عينات من المتوفى وإرسالها الى مختبرين معتمدين لدى منظمة الصحة العالمية هما مركز مكافحة الأمراض بأطلانطا في الولاياتالمتحدة ومركز آخر في ألمانيا، حيث أن هذا هو الإجراء الذي تعتمده منظمة الصحة العالمية في مثل هذه الحالات". وأضاف البيان: "حتى الآن، لم تحصل وزارة الصحة السعودية أو منظمة الصحة العالمية على نتائج الفحص المخبري". وكانت وزارة الصحة السعودية، أعلنت الأربعاء الماضي عن وفاة أول حالة يشتبه في إصابتها بفيروس إيبولا يتم رصدها في المملكة، والذي تم الإعلان عن الاشتباه في إصابته الثلاثاء الماضي بعد عودته من رحلة عمل إلى سيراليون. وقالت وزارة الصحة السعودية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن الفريق الطبي المعالج للمريض المشتبه بإصابته بفيروس إيبولا أعلن وفاته ، إثر توقف قلب المريض رغم محاولات الفريق الطبي لإنعاشه. وأوضحت أن حالة المواطن الصحية كانت حرجة منذ إدخاله إلى قسم العزل بالعناية المركزة في وقت متأخر من يوم الاثنين الماضي. وكانت المملكة العربية السعودية قد أوقفت منذ شهر إبريل/ نيسان الماضي إصدار تأشيرات العمرة والحج للمسافرين من ثلاث دول أفريقية هي: سيراليون، وليبيريا، وغينيا؛ بسبب تفشي فيروس إيبولا في تلك الدول. واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن وباء الايبولا الذي ينتشر بسرعة في غرب افريقيا هو حدث استثنائي وتفشيه يعتبر على المستوى الدولي الأخطر خلال أربعة عقود. وأعلنت المديرة العام لمنظمة الصحة العالمية مارغاريت شان أمس الأول حالة الطوارئ الصحية العالمية، للحث على ضرورة التيقظ لاحتمال الإصابة بمرض إيبولا، مضيفة: "لكنه لا يعني ان جميع البلدان أو العديد منها ستشهد إصابات بمرض إيبولا". ويعد فيروس "إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90 %، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. ومن المعلوم أنه لا يوجد حتى الآن أي علاج أو لقاح واقٍ ضد فيروس "إيبولا"، بالإضافة إلى أن المرضى المصابين بهذا الفيروس يحتاجون إلى عناية مركزة، ولا يمكن السيطرة على تفشي العدوى إلا من خلال استخدام التدابير الوقائية الموصى بها طبياً.