أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية جددت تعليماتها لمواطنيها بفتح الملاجئ في المناطق التي تقع ضمن مسافة 80 كيلومترًا من حدود قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: "تم تحديث تعليمات قيادة الجبهة الداخلية بعد تجديد إطلاق النار على التجمعات السكانية جنوبي إسرائيل، ووفقًا لذلك فإنه بالنسبة للتجمعات السكانية على مسافة 40 كيلومترًا يمنع التجمع لأكثر من 500 شخص في المناطق المفتوحة والمغلقة والدخول بأسرع وقت إلى المناطق الآمنة عند سماع صافرات الإنذار". وأضاف: "في المناطق التي تقع بمسافة 40 - 80 كيلومترًا من غزة يمنع التجمع لأكثر من 1000 شخص في المناطق المفتوحة". وتابع الجيش قائلا "في المناطق التي تبعد 80 كيلومترًا عن غزة يتم فتح الملاجئ وعند سماع صافرات الإنذار الدخول إلى المناطق الآمنة والبقاء فيها لمدة 10 دقائق". وفي وقت سابق اليوم، قال متحدث عسكري إسرائيلي إن 10 صواريخ على الأقل أطلقت خلال ساعة منذ انتهاء مهلة وقف إطلاق النار، صباح اليوم الجمعة، وأن الجيش الإسرائيلي سيرد. وقال بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "خلال الساعة الماضية أطلق ما لا يقل عن 10 صواريخ من غزة على إسرائيل، فيما تفيد التقارير بأن أحدها سقط داخل قطاع غزة". من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصف عسقلان، ب3 صواريخ غراد، عقب انتهاء التهدئة المؤقتة. وجاء هذا التصعيد الجديد، بعد أن فشلت المفاوضات غير المباشرة التي رعتها مصر خلال الأسبوع الجاري بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي في القاهرة، في التوصل إلى اتفاق يقضي بتمديد هدنة ال72 ساعة التي اقترحتها مصر الاثنين الماضي، ودخلت حيز التنفيذ في ال5 بتوقيت جرنتش الثلاثاء، وذلك بعد حرب إسرائيلية شنتها تل أبيب على غزة استمرت نحو شهر. وأعلنت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، اليوم، رفضها تمديد التهدئة في القطاع، مشيرة في الوقت نفسه إلى استمرارها في مفاوضات القاهرة. وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، هددت أمس الخميس، بأنها ستستأنف المعركة في الساعة 8 من صباح اليوم الجمعة، في حال لم تستجب إسرائيل لشروط المقاومة الفلسطينية المرتبطة بالتهدئة، لاسيما رفع الحصار، ووقف العدوان، وإنشاء ميناء بحري ومطار بغزة.