إلى أى مدى يتفق الكثيرون مع هذه العبارة "أنا نرجسي إذا أنا موجود"، علماً بأنه قد تكون سلاحاً تشخيصياً لمعاناة الكثيرين من الأنانية، فيعتقد العلماء أن هذا السؤال يمكن أن يكون بحاجة إلى تحليل الكثير من العلماء والباحثين لإجراء تشخيص سريع وسهل لداء النرجسية. فقد ادعى العلماء أن فهم النرجسية له آثار مهمة على المجتمع، قد تمتد فيما يتجاوز الحياة الخاصة للشخص النرجسي، وفقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأوضحت سارة كونراث الباحثة بمدرسة جامعة "أنديانا" الأمريكية، أنه على سبيل المثال فإن الشخص النرجسي يكون قليل التعاطف، حيث يعد التعاطف الدافع الرئيسي للسلوك الخيري، مثل التبرع بالمال أو الوقت للمنظمات الخيرية، مشيرة إلى أن النرجسية هى إشكالية للأفراد والمجتمع، فإن الأشخاص الذين يعتقدون أنهم عظماء بالفعل لا يسعون إلى تحسين أنفسهم. وأضافت الباحثة أن النرجسية من الآفات السيئة بالمجتمع، لأن الناس الذين يفكرون في أنفسهم فقط ومصالحهم الخاصة هم أقل فائدة للمجتمع والآخرين. كان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على أكثر من 2,200 ألف متطوع من جميع الأعمار من خلال سلسلة من التجارب بلغت 11 تجربة، حيث عكفوا على تحليل البيانات الخاصة بهم. وقد وجد أن بإمكانهم تحديد موثوق النرجسيين ببساطة بإستخدام السؤال التالي "إلى أى مدى تتفق مع هذه العبارة" أنا نرجسي إذا أنا موجود"، مع ملاحظة أن كلمة "نرجسي" تعني الأنانية، والتي تركز على الذاتية. وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين أعربوا عن موافقتهم، واعتقادهم بصحة هذه العبارة لوحظ تطور أعراض داء الرجسية بينهم بنسبة 45% مقارنة بنحو 21% ممن اختلفوا معها بشكل كبير.