انتقد المرشح للانتخابات الرئاسية التركية "أكمل الدين إحسان أوغلو"، أسلوب الخطاب الذي تشهده الساحة السياسية عشية الانتخابات (في إشارة الى مرشح الرئاسة الآخر أردوغان)، مشدداً على أن يكون رئيس الجمهورية على مسافة واحدة من جميع الأطياف. جاء ذلك خلال تصريح له عقب اجتماعه مع ممثلي المنظمات الأهلية العلوية في أحد فنادق اسطنبول، أشار فيه إلى أنه "على اطلاع بكيفية تلبية المطالب المشروعة والمحقة للعلويين في تركيا"، حسب وكالة الأناضول. وأكد إحسان أوغلو على ضرورة أن يكون رئيس الجمهورية ممثلاً ل 76 مليون مواطن تركي، دون التمييز بين أي منهم على أساس الدين، أو العقيدة، أو العرق، أو القومية، أو اللغة، أو الجنس. وفي معرض إجابته عن سؤال لأحد الصحفيين جاء فيه: " تطرق رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" - خلال إحدى كلماته - إلى انتماء رئيس حزب الشعب الجمهوري إلى الطائفة العلوية، هل تعتقدون بأن العناصر الدينية تستغل أكثر من اللازم خلال الحملات الانتخابية؟ برأيكم هل تطبق العلمانية اليوم كما ينبغي؟ "، وقال إحسان أوغلو: " منذ بدء الحملات الانتخابية لم يكن هناك احترام لمبدأ العلمانية، أو العدل، أو المساواة، لا احترام لآداب الكلام، تركيا لم تشهد قط أسلوباً مماثلاً للخطاب السائد حالياً، وهي التي تشهد انتخابات منذ 70 عاماً، إلا أن أسلوب التنابز بالألقاب والسخرية المنهي عنه في القرآن، واستخدام ألفاظ من قبيل (المفتون بالغرب) - على حد وصف أردوغان له -، وأنت كذا، وأنا كذا، قوبل بالاستغراب لدى الشعب التركي ". ويتنافس في الانتخابات الرئاسية التركية ثلاثة مرشحين هم رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان"، مرشح حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، و"أكمل الدين إحسان أوغلو"،المرشح التوافقي لعدد من أحزاب المعارضة أبرزها "الشعب الجمهوري" و"الحركة القومية" أكبر حزبين معارضين، و"صلاح الدين دميرطاش" مرشح حزب "الشعوب الديمقراطي"، وستجري الانتخابات داخل تركيا في العاشر من أغسطس الجاري. وفي حال لم يتمكن أيٌّاً من المرشحين الثلاثة الحصول على الأغلبية المطلوبة من أصوات الناخبين، وحسمها في الجولة الأولى، فستكون هناك جولة ثانية يوم (24) من الشهر ذاته.