أكد سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان رئيس تيار المستقبل، أن الوظيفة المباشرة للمساعدة التي قررها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للبنان بقيمة مليار دولار هي مساعدة الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية في دحر الإرهاب، وملاحقة المسلحين وبؤر التطرف في كل مكان. وقال الحريري في مؤتمر صحفي عقده في باريس ووزعه مكتبه الإعلامي في بيروت اليوم، إن التفاوض لابد من لأن هناك عسكريين مفقودين، وهم بيد الإرهابيين.. نحن نريد أن ننقذ بلدة عرسال من جهة ونعيد العسكريين إلى ذويهم- حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وشدد على أن الإرهاب سرطان يهدد وجود لبنان، بل هو يهدد المنطقة كلها بانتشار الفوضى والفتن، واستئصاله مسؤولية الدولة ومؤسساتها، التي لم تبخل في تقديم الأرواح والتضحيات، فداء لكرامة اللبنانيين وسلامتهم. وقال إنه من هذا المنطلق، وجه خادم الحرمين الشريفين، وحرصاً من مقامه الكريم على حماية لبنان ودعم مؤسساته، والتضامن مع شعبه في مواجهة المخاطر الداهمة، وجّه بتقديم دعم فوري للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وسائر القوى الأمنية الشرعية، قوامه مليار دولار يخصص لتزويد الدولة اللبنانية بالإمكانات التي تتيح لها دحر الإرهاب ورده على أعقابه. وأضاف إنه بناء عليه، سأباشر فوراً بإجراء اتصالات برئيس الحكومة والوزارات والإدارات العسكرية والأمنية اللبنانية، والعودة معها إلى البرامج والخطط والمشاريع، التي تلبي بالدرجة الأولى الحاجات الملحة للجيش والأجهزة، وتسهم مباشرة في توفير المستلزمات الممكنة والمطلوبة، لمكافحة ظاهرة الإرهاب. وحول المفاوضات لاستعادة العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى الإرهابيين، أين وصلت هذه المفاوضات؟ وهل تخشون أن تعطي هذه المفاوضات الإرهابيين مساحة أكبر للتحرك مستقبلا... أجاب: المهم بداية أن يعود العسكريون إلى الجيش اللبناني وإلى أهاليهم، ومن ثم أن يغادر المسلحون الأراضي اللبنانية، هذا التفاوض لا بد منه لأن هناك عسكريين مفقودين، وهم بيد الإرهابيين. نحن نريد أن ننقذ بلدة عرسال من جهة ونعيد العسكريين إلى ذويهم. من هنا لا بد من هذا التفاوض.