قال معين شريم مدير القسم السياسي ببعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا إن اجتماع مجلس النواب في ظل هذه الظروف الصعبة يعكس الإصرار على استكمال بناء دولة القانون. وأضاف شريم في بيان لبعثة الأممالمتحدة لدى ليبيا اليوم الثلاثاء أن اجتماع مجلس النواب يعكس الرغبة الحقيقية للشعب الليبي في العملية الديمقراطية ومخرجاتها ، كما يعكس الإصرار على المضي قدما في استكمال بناء دولة القانون والمؤسسات المبنية على احترام قيم العدالة والحرية وحقوق الإنسان والمواطنة. وتابع البيان أنه "رغم التفاؤل الذي يسود أجواء اجتماعكم، إلا أنه من الصعب إغفال الظروف الصعبة التي تمر بها ليبيا اليوم، وهي تشهد منذ أسابيع معارك ضارية بين أبناء الشعب الواحد، وترويع كبير للمدنيين والإصرار على حل خلافات سياسية الطابع بلغة العنف والسلاح، في مشهد عبثي ينذر في حال استمراره، دخول البلاد في نفق مظلم وضرب الوحدة الوطنية وإضعاف النسيج الاجتماعي الذي طالما استند إليه الليبيون في أوقات المحن. وجدد مدير القسم السياسي ببعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا إدانة البعثة وبشدة استمرار هذه المعارك الدامية في طرابلس وبنغازي ، والآثار المدمرة التي تركتها على حياة السكان المدنيين وعلى البيئة وعلى مرافق الدولة وهيبتها . وأكد تطلع البعثة الأممية ، بلعب مجلس النواب دوره الطبيعي في قيادة الجهود المبذولة لمعالجة الاوضاع الامنية في البلاد ، من خلال التواصل والتحاور مع جميع الاطراف واتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على امن وسلامة ليبيا ووحدتها وسيادتها. وعقد مجلس النواب الليبي يوم أمس أولى اجتماعه الرسمي في مدينة طبرق شرق ليبيا ، وانتخب المستشار عقيلة صالح عيسى رئيساً للمجلس ، بعدما تحصل على 77 صوتاً من أصل 158 عضوا حضروا الجلسة . لكن رئيس المؤتمر الوطني العام السابق نوري أبو سهمين ، وصف اجتماع طبرق "بالمخالف للإعلان الدستوري" ، لأن مكان التسليم والاستلام للسلطة التشريعية حدد في طرابلس