رحبت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا ببدء أعمال مجلس النواب الجديد اليوم الاثنين، رغم الظروف التي وصفتها ب"الصعبة"، التي تمر بها البلاد والتي تتطلب الإصرار على الاستمرار في العملية السياسية "رغم التحديات الراهنة". وقالت البعثة، في بيان لها مساء اليوم الاثنين، إن "هذه الخطوة تعكس الرغبة الحقيقية للشعب الليبي في احترام العملية الديمقراطية ومخرجاتها كما تعكس إصرارهم على استكمال بناء دولة القانون والمؤسسات واحترام حقوق الإنسان". وأشارت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، والتي حضر ممثلون عنها أول اجتماع لمجلس النواب اليوم في مدينة طبرق شرقي ليبيا، إلى "أنها على استعداد تام لتوفير الدعم الفني اللازم لمجلس النواب وفقاً للأولويات والآليات التي يحددها للخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة " . وأوضح البيان أن البعثة "يحدوها الأمل وتتطلع إلى أن يلعب مجلس النواب دوره الطبيعي في قيادة الجهود المبذولة لوضع حد لتردي الأوضاع الأمنية واتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة ليبيا ووحدتها وسيادة أراضيها". وفي سياق منفصل جددت البعثة إدانتها لاستمرار المعارك الدامية في كل من مدينتي طرابلس وبنغازي، مؤكدة أن على كافة الفرقاء التزام القانونية وفقاً للقانون الدولي تجاه المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر، داعية إلى "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ونبذ كافة محاولات حل الخلافات السياسية عن طريق العنف". وفي وقت لاحق، رحب الاتحاد الأوروبي بانعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب في ليبيا. وقال بيان صادر عن الممثلة العليا للأمن و السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إن "هذه خطوة هامة للغاية نحو إعادة وضع ارساء التحول الديمقراطي في ليبيا في مساره الصحيح، و المساعدة على استعادة القانون والنظام في البلاد". وأضاف البيان: "نشجع مجلس النواب على القيام بمهامه بروح الشمول والاعتدال بما يصب في مصلحة البلاد". وأدان البيان "استمرار العنف والصراع في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك طرابلس وبنغازي". وكان أعضاء مجلس النواب الجديد في ليبيا قد أدوا، اليوم الاثنين، اليمين الدستورية بعد انتهاء جلسة افتتاحية عقدت بمدينة طبرق شرقي البلاد، فيما ينتظر أن يتم اختيار رئيس للبرلمان الجديد ونائبين ومقرر له في جلسة أخري في وقت لاحق اليوم.