أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، اليوم الثلاثاء، مقتل 20 عنصر من "تنظيم الدولة الإسلامية (داعش سابقا)" في اشتباكات مع قوات أمنية تساندها عشائر داعمة لها، في مدينة حديثة بالمحافظة الواقعة غربي العراق، فيما قتل 3 مدنيين وأصيب ستة آخرين بقصف لقوات الجيش على مدينة الفلوجة (في الأنبار)، حسب مسؤول طبي. وقال كرحوت في تصريحات لوكالة "الأناضول"، إن "عناصر الدولة الإسلامية هاجموا اليوم مشروع الديزلات، بمدينة حديثة، غرب الرمادي (محطة كهربائية تغذي الأنبار وأجزاء من بغداد بالكهرباء) ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين قوة من الجيش والشرطة تساندها مقاتلي العشائر، مع عناصر التنظيم". وأضاف كرحوت أن "الاشتباكات انتهت وأسفرت عن مقتل 20 عنصر من الدولة الإسلامية وحرق 5 عجلات (عربات) لهم والاستيلاء على عجلتين (مركبتين) تحملان أسلحة مضادة للطائرات تابعة للمسلحين، فيما أصيب اثنان من أفراد الشرطة و3 من مقاتلي العشائر بهذه المواجهات"، موضحا أن "القوات الأمنية والعشائر تصدت لهذا الهجوم وأجبرت المسلحين على الانسحاب". ومنذ نحو شهرين، يشن مسلحون سنة مناهضون للحكومة المركزية التي يقودها الشيعة، ويتصدرهم تنظيم الدولة الإسلامية، هجوما واسعا على مناطق واسعة بشمال وغرب وشرق العراق، ما أفضى إلى سيطرتهم على مساحات واسعة بتلك المناطق، في تطور تصنفه الحكومة "هجمات إرهابية"، وتصر قيادات سنية على أنه "ثورة شعبية". من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام، وسام العيساوي، في حديث للأناضول، إن "مستشفى الفلوجة العام استقبل اليوم 3 جثث لمدنيين وستة جرحى نتيجة القصف العشوائي لقوات الجيش بالبراميل المتفجرة وقذائف الهاون والمدفعية على منازلهم في مناطق حي الجولان شمالي المدينة، والعسكري والجغيفي (شرقي المدينة) والشهداء وجبيل(جنوبالمدينة) وحي الجمهورية والنزل (وسط) حسب شهادات الجرحى". وأضاف العيساوي، أن "الجثث نقلت إلى الطب العدلي والجرحى يتلقون العلاج اللازم وحالتهم تتراوح بين المتوسطة والحرجة". وخرجت الفلوجة منذ أكثر من 8 أشهر، عن سيطرة الدولة العراقية، بعد أن قبض تنظيم الدولة الإسلامية عليها، ومنذ ذلك الحين تحاول قوات الجيش استردادها دون تقدم يذكر.