قال وسام العيساوي الناطق الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام بمحافظة الأنبار غربي العراق إن "مستشفى الفلوجة العام استقبل اليوم الثلاثاء 8 جثث لمدنيين و16 مصابا آخرين منهم بجروح مختلفة نتيجة استمرار القصف المدفعي والهاون لقوات الجيش على منازل العوائل الآمنة في مناطق مختلفة من المدينة". وأضاف العيساوي لوكالة "الأناضول" أن "الجثث تم نقلهم إلى الطب العدلي في المستشفى، وتم تقديم العلاج اللازم للجرحى، وكانت حالتهم خفيفة ومتوسطة وبينهم نساء وأطفال". من جانبه، قال مصدر من مسلحي العشائر إن "مسلحين من ثوار عشائر الفلوجة اشتبكوا مع رتل عسكري لقوات الجيش على الطريق الدولي السريع بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، أدت إلى إلحاق إضرار كبيرة بإحدى مركبات الجيش، وإصابة من فيها بجروح، دون وقوع إصابات في صفوف مسلحي ثوار العشائر المهاجمين". من جهته قال الناطق الإعلامي باسم ساحة اعتصام "الشهداء" في الفلوجة الشيخ محمد البجاري ل"الأناضول" :"إن "قوات الجيش والمليشيات التابعة لها تواصل قصفها لمنازل المواطنين الآمنين في منطقة حي الرسالة وسط الفلوجة ومناطق الشهداء وجبيل، ومنطقتي السجر ومنطقة الصقلاوية". وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ أكثر من ثلاثة أشهر اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة. وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، لملاحقة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار.