أكد وزير الخارجية الصيني ان الاستثمارات الصينية فى مصر بلغت نحو 500 مليون دولار وذلك كان خلال السنوات الأخيرة. وأوضح الوزير الصيني أن الشركات الصينية ظلت صامدة فى مصر حتى فى الوقت الذي شهدت فيها البلاد بعض الاضطرابات.. معلنا ان الجانب الصيني يسعى الى تعزيز تواجده وان الاستثمارات الصينية فى مصر ستشهد نموا سريعا خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن تعزيز التعاون مع الجانب المصري سيكون فى العديد من المجالات منها البنية التحتية والسكك الحديدية والطاقة والغاز الطبيعى والطاقات المتجددة والصناعة والزراعة الحديثة وتكنولوجيا الأقمار الصناعية.. مضيفا ان التعاون الصيني فى مشروع قناة السويس اسهم فى توفير 1300 فرصة عمل حتى الآن ومن المتوقع ان يتم توفير ما يقرب من 6 الآف فرصة عمل أخرى بعد انتهاء المرحلة الأولى من المشروع. واعتبر وزير الخارجية الصيني أن مصر ترتبط بعلاقات صداقة وثيقة مع الصين وان الأخيرة ستقف دوما إلى جانب مصر من اجل تحقيق الاستقرار الاجتماعي وتحسين المستوى المعيشي للمواطن. ومن ناحية أخرى.. أكد الوزير الصيني مجددا على الدور المصري الحيوي لوضع نهاية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.. مضيفا ان الاستخدام المفرط للقوة يعد أمرا غير مقبول. وأضاف: أن بلاده تأسف لانهيار الهدنة بين الجانبين ولعدم إرسال إسرائيل لممثليها للمشاركة في المفاوضات بالقاهرة. ومن جانبه، قال وزير الخارجية سامح شكري إن المبادرة التي أطلقتها بكين للمساهمة في احتواء أزمة غزة لها أهميتها نظرا لثقل الصين ومكانتها بالإضافة إلى عضويتها الدائمة بمجلس الأمن وكذلك لما تحظى به من مصداقية كبيرة و مواقف مبدئية تتوافق مع الرؤى المصرية. وأشار وزير الخارجية إلى أن المبادرة الصينية تدعم الجهد المصري المبذول لاحتواء أزمة غزة وكذا المبادرة المصرية وتصب أيضا فى تفعيلها كما تتفق مع الهدف من المبادرة المصرية. ولفت الوزير شكري إلى أن المبادرة المصرية لا ترمى فقط إلى احتواء الأزمة و لكن أيضا إلى استئناف مفاوضات السلام و الوصول الى حل جذري للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدسالشرقية فضلا عن تحقيق تطلعات الشعوب العربية جميعا بعد أن طال امط الصراع و تأثيره السلبى على شعوب المنطقة مما حد من قدرات الشعوب على تحقيق التنمية.. مشددا على انه قد حان الوقت للتفاعل من جانب الأطراف الدولية و فى مقدمتها الصين لتحقيق هذا الهدف. وحول رؤية مصر للمبادرة التى طرحها الرئيس الصيني للمشاركة مع الجانب العربي وإحياء طريق الحرير البحري..أوضخ الوزير شكرى أن مصر أيدت هذه المبادرة الهامة منذ إطلاقها.. مشيرا إلى أن مصر ترى أن هذه المبادرة تدعم التعاون بين دول الجنوب وأن إطلاقها من جانب الصين يدل على اهتمام بكين بتنمية العلاقات من اجل تحقيق المصلحة المشتركة وتعزيز التنمية الاقتصادية. وأكد وزير الخارجية أن مصر على أتم استعداد للتفاعل الإيجابي مع المبادرة الصينية و الاستفادة منها.. مشيرا إلى أن المشاورات ستتواصل من اجل الوصول لأفضل السبل بهدف تنفيذ المبادرة. وأعرب شكرى - في نهاية المؤتمر الصحفي - عن ثقته في أن زيارة وزير الخارجية الصيني التي وصفها ب"الهامة" سيكون لها تأثيرها الإيجابي الكبير على توطيد وتنمية العلاقات بين البلدين.