لم يكن القصف الإسرائيلي، الذي استهدف صباح اليوم الأحد مدرسة يحتمي بها نازحون، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الأول من نوعه، حيث سبقه خلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة، استهدافين طالا مدرستين، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات. وتسببت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لليوم الثامن والعشرين، بتشريد ونزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، جراء القصف الإسرائيلي العنيف والعشوائي. وتشير إحصائية أصدرها المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في غزة، إلى أن عدد النازحين قطاع غزة، يصل إلى 475 ألف فلسطيني، فيما أشارت إحصائية للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إلى أن عدد النازحين يصل إلى نصف مليون شخص. ولجأت غالبية النازحين إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بينما فضل آخرون اللجوء إلى منازل أقاربهم، الواقعة في أماكن يعتقدون أنها أكثر أمنا. غير أن القصف الإسرائيلي، حول مقاعد الإيواء هناك إلى برك من الدماء، فيما تتناثر الأشلاء على الجدران هناك. ففي عصر الخميس 14 يوليو/تموز الماضي قُتل أكثر من 15 فلسطينياً، وأصيب 100 آخرون، في قصف مدفعي إسرائيلي طال مدرسة "بيت حانون" التابعة لوكالة "أونروا"، شمالي قطاع غزة، كان يحتمي بداخلها عشرات النازحين. وفي صباح يوم الأربعاء 30 يوليو/تموز الماضي أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن مقتل 16 مواطنا جراء القصف المدفعي الإسرائيلي لمدرسة (أبو حسين)، وإصابة 12 آخرين. ووفق شهود عيان لوكالة الأناضول، فإنّ القصف الإسرائيلي استهدف النازحين في المدرسة، وهم نائمون. وصباح اليوم الأحد 3/أغسطس آب قتل 10 فلسطينيين، وأصيب عشرات آخرون، في قصف مدفعي إسرائيلي طال مدرسة "أنس الوزير" في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كان يحتمي بداخلها مئات النازحين. وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح لوكالة الأناضول إن هذه الجرائم تتم في ظل صمت دولي. وأضاف:" الأممالمتحدة، وكافة المؤسسات الدولية مطالبة بالوقوف عند مسؤولياتها لحماية النازحين في قطاع غزة، إسرائيل ترتكب يوميا المجازر، وغدا سترتكب مجزرة رابعة وعاشرة بحق الأبرياء النازحين، الذين يظنون أنهم في مأمن لوجودهم في مدارس تابعة لوكالة أممية". وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة ،منذ السابع من شهر يوليو الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 1600 فلسطيني من بينهم 400 طفل، وأصابت أزيد من عشرة آلاف آخرين.