أدان الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، اليوم الأربعاء، القصف الإسرائيلي الذي طال مدرسة تابعة لمنظمة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، الذي أسفر عن مقتل 15 فلسطينيا على الأقل. وقال بيان صادر عن الإليزيه، مساء اليوم، ووصل الأناضول نسخة منه، "أدان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، قصف مدرسة تابعة للامم المتحدة في مخيم حباليا في قطاع غزة والذي تسبب بمقتل 15 فلسطينيا، ويشارك الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون)، بوصف ما جرى بالأعمال غير المبررة".
وأضاف أن "فرنسا تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، معتبرا أن جميع الجهود يجب أن تصب في هذا الإطار".
وفي وقت سابق اليوم، أدانت الخارجية الفرنسية القصف الإسرائيلي الذي تسبب بمقتل 15 فلسطينيا، وقالت في بيان لها "إنها حصيلة إنسانية لا مجال للتسامح بشأنها ، تضاف إلى الحصيلة التي لا تتوقف عن الزيادة".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، مقتل 15 مواطنا جراء القصف المدفعي الإسرائيلي لمدرسة "أبو حسين"، التابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، في مخيم جباليا في قطاع غزة، والتي كان يحتمي بداخلها عشرات النازحين الفلسطينيين، وإصابة 100 آخرين.
وكانت إسرائيل قصفت الأسبوع الماضي مدرسة تابعة لوكالة "أونروا"؛ ما أسفر عن مقتل 16 مدنيا، وهو ما أثار استياءً دوليا كبيرا، وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة، "بان كي مون"، بإجراء تحقيق شامل، ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم.
وتحولت مدارس "أونروا"، في قطاع غزة إلى أماكن لإيواء النازحين، والناجين من القصف الإسرائيلي العشوائي لمناطق متفرقة في قطاع غزة.
وبينما تزعم إسرائيل إن مسلحين يخبئون صواريخ في المدارس، قال مدير عمليات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، جون غينغ، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، اليوم، "نحن نؤكد أن جميع المدارس التي تخضع لإدارتنا في غزة، والتي تم استهدافها بالقصف والتدمير، هي مدارس خالية تماما من أي أسلحة أو أي معدات عسكرية".
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع منذ 7 يوليو/ تموز الجاري أسقطت نحو 1359 قتيلا فلسطينيا، و7677 جريحا، حتى الساعة 19: 50 ت.غ.
بينما قتل 56 عسكريًا إسرائيليًا و3 مدنيين إسرائيليين، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 110 جنود إسرائيليين وأسرت آخر.