ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية نقلا عن مسئول إسرائيلي أن إسرائيل قررت عدم إرسال وفد إلى العاصمة المصرية القاهرة، للتفاوض حول وقف إطلاق النار في غزة، حتى إشعار آخر، على الرغم من إيفاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفدا إلى مصر اليوم. وأضاف المسئول، الذي لم تحدد الصحيفة هويته: "لا حديث عن وقف إطلاق نار مع حماس بعد الآن، إسرائيل ستتحرك وفقا لمصالحها، سننهي موضوع الأنفاق، ومن ثم سنتخذ القرار بشأن الخطوات التالية". ولم يصدر حتى الساعة 11:30 تج آي بيان عن الحكومة الاسرائيلية بهذا الشأن. وفي وقت سابق، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، اليوم السبت، إن الوفد الفلسطيني المقرر مشاركته في مباحثات وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل، يصل القاهرة صباح يوم غد الأحد، فيما قال أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، وعضو الوفد الفلسطيني، بسام الصالحي إن الوفد سيصل القاهرة مساء اليوم. وأمس، انهار وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة، بعد عدة ساعات من بدء سريانه في الساعة ال 08:00 بالتوقيت المحلي لفلسطين وإسرائيل (05:00 ت.غ)، بعد أن شنت إسرائيل عدة غارات على رفح، أوقعت عشرات القتلى، مبررة ذلك بما قالت إنه "هجوم تعرضت له وحدة عسكرية في المنطقة"، قبل أن تعلن "فقد جندي وقتل اثنين من زملائه". وهو ما اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محاولة من إسرائيل "للتضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية، والمجازر الوحشية التي ارتكبتها في مدينة رفح"، دون أن تؤكد أو تنفي أسر الجندي. فيما قالت كتائب عز الدين القسام في بيان لاحق، فجر اليوم، إنه "لا علم لها حتى اللحظة بموضوع الجندي الإسرائيلي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه"؛ موضحة أن مجموعة تابعة لها تصدت ليل الخميس الجمعة قبل بدء سريان وقف إطلاق النار لتوغل إسرائيلي شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وأنها فقدت الاتصال مع هذه المجموعة، مرجحة أنّ جميع أفرادها قتلوا في القصف بما فيهم الجندي الإسرائيلي الذي يتحدث الجيش عن اختفائه، "على افتراض أنّ هذه المجموعة قد أسرته أثناء الاشتباكات