أشتهر الفنان المصري الكبير سعيد صالح الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الجمعة بعد صراع طويل مع المرض بخروجه عن النص في عروضه المسرحية التي قدمها على مدار تاريخه الفني الطويل. وقد صدرت "إفيهات كوميدية خارجة عن النص" من سعيد صالح ظلت في إذهاننا حتى وقتنا الحالي، ويرددها البعض منا في مزاحه مع الأخرين، مثل حديثه الهاتفي في مسرحية "العيال كبرت" الذي قال فيه : "مش هنا منزل رمضان أبو سرة" في إشارة إلي شخصية "رمضان السكري" الذي قام بها الممثل حسن مصطفي. ولم يتوقف خروج الفنان سعيد صالح عن النص عند حدود الأحداث المصاحبة للمسرحية، بل أمتدت إلي مزاح مع مشاهدي المسرحية مثلما فعل في مسرحية "كعبلون" ، بل في بعض الاحيان امتدت للأعتراض بسخرية على قصة المسرحية و أداء العاملين بها كما حدث في مسرحية "اخطف و اجري". وقد تسبب خروج سعيد صالح عن النص في مشاكل سابقة، بعدما قال في مسرحية "لعبة أسمها الفلوس" التي قدمها في أوائل الثمانينات من القرن الماضي: "أمي إتجوزت 3 مرات...الأول وكلنا المش، والتانى علمنا الغش، والتالت لا بيهش ولا بينش"، في أشارة لرؤساء الجمهورية السابقين جمال عبد الناصر و محمد أنور السادات و محمد حسني مبارك، مما تسبب في دخوله السجن لمدة 6 أشهر، حسبما أكد في تصريحات سابقة له.