نظّم مؤيدون للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، احتجاجات عقب صلاة الجمعة، في عدة مدن، تنددا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وجاءت الاحتجاجات ضمن أول أيام أسبوع احتجاجي دعا له "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم لمرسي بعنوان "المقاومة أمل الأمة". وندد المشاركون في المظاهرات بما أسموه "تخاذل" الأنظمة العربية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وطالبوا بتحرك عاجل لنصرة القطاع. ورددوا هتافات منها: منها "لبيك غزة"، و"غزة.. صرخة أم شهيد بتنادي"، و"يسقط كل من خان". وفي سياق مختلف، استنكر المتظاهرون ارتفاع الأسعار والحالة الاقتصادية التي وصلت إليها البلاد، منذ عزل مرسي وتنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا، داعين إلى "انتفاضة" شعبية ضده في ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية يوم 14 أغسطس الجاري. وردد المشاركون في الاحتجاجات هتافات ضد السيسي، ورفعوا صورًا لمرسي، كما رددوا هتافات تطالب بعودته إلى رئاسة مصر، ورفعوا لافتات "الشعب يريد إسقاط النظام". ففي القاهرة خرجت مظاهرات بشبرا الخيمة، والحلميه والمطرية ، والمعادي وحلوان، والجيزة ، ورفع المشاركون فيها أعلام فلسطين بجانب صور مرسي، وصور "الشهداء والمحبوسين"، داعين إلى انتفاضة شعبية ضده في ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول. وفي الإسكندرية ، نظم مؤيدو مرسي، مظاهرات في منطقة برج العرب والورديان والعجمي، والرمل والمنتزه، ندد فيها المتظاهرين بالاعتداءات المستمرة على قطاع غزة، وغلق معبر رفح. كما شهدت محافظاتالشرقية، والدقهلية، ودمياط، وكفر الشيخ، والبحيرة، والمنيا وبني سويف، والسويس والإسماعيلية، فعاليات مماثلة لمؤيدي مرسي. ومنذ عزل مرسي في يوليو 2013، ينظم أنصار مرسي مظاهرات شبه يومية غالبا ما توقع اشتباكات مع قوات الأمن تتسبب في سقوط قتلى ومصابين. ويوم 14 أغسطس 2013 ، فضت قوات الأمن اعتصام مؤيدين لمرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر مما أوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى، بحسب حصيلة رسمية. وتدخل تظاهرات اليوم الأسبوع ال58 من احتجاجات مؤيدي مرسي، والتي بدأت في 28 يونيو 2013، واليوم ال340 منذ ذلك التاريخ، وال 394 منذ عزل مرسي في 3 يوليو 2013، وال355 منذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس 2013. ويشن الجيش الإسرائيلي منذ السابع يوليو الماضي، حربًا ضد القطاع، أطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، وتسببت الحرب منذ بدئها وحتى اليوم الجمعة في قتل 1458 فلسطينياً، وإصابة 8000 آخرين بجراح، بحسب مصادر طبية فلسطينية. وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 64 جندياً، بينهم 3 مدنيين، وأصيب أكثر من 530 أغلبهم من المدنيين معظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، بحسب نجمة داود الحمراء في الوقت الذي قال بيان للجيش الإسرائيلي إن 227 جنديا وضابطا أصيبوا منذ بدء العملية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 131 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر. ودخلت تهدئة إنسانية 72 ساعة بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي بجهود أممية حيز التنفيذ بعد الساعة الثامنة من صباح اليوم ال26 من العدوان على قطاع غزة.