قالت بلدية غزة، إن القطاع يعيش في كارثة بيئية وصحية نتيجة انقطاع الكهرباء عقب قصف إسرائيل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة، وتوقفها عن العمل بشكل كامل. وقال رئيس بلدية غزة، نزار حجازي، في مقابلة مع الأناضول إن "القصف الإسرائيلي الذي استهدف محطة التوليد الوحيدة في غزة وقطع التيار الكهرباء من قبل إسرائيل أوقف عمل مضخات تصريف المياه العادمة بشكل كامل، كما أوقف تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب". وأضاف أن "البلديات أجبرت على تصريف مياه العادمة إلى البحر دون معالجة؛ ما أوقع القطاع في كارثة صحية كبيرة". وكان نائب رئيس سلطة الطاقة بغزة، فتحي الشيخ خليل، قال، أمس، إنّ قصفا إسرائيليا استهدف، خزان الوقود الرئيسي لمحطة توليد الكهرباء وسط القطاع؛ ما تسبب في إيقاف المحطة عن العمل بشكل كامل. وحذر رئيس البلدية، من غرق أحياء سكنية كاملة بسبب توقف مضخات "الصرف الصحي" والاعتماد على مولدات كهربائية تعمل لمدة لا تتجاوز ستة ساعات يوميا فقط. وقال حجازي إن "المولدات الكهربائية تحتاج لأكثر من 15 ألف لتر يوميا من الوقود لتشغيلها وضخ المياه وهذا ما تعجز عنه البلدية من توفيره في ظل الحرب على القطاع". وطالب المجتمع الدولي، ب"تحمل مسؤوليته تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جرائم ضد الإنسانية". وأشار إلى أن البلديات "تجد صعوبة بالغة في توزيع المياه على سكان المدنية بفعل انقطاع التيار الكهربائي واستهداف إسرائيل للعشرات من أبار المياه". وأشار إلى أن 200 بئرا للمياه في قطاع غزة تزود غالبية سكان القطاع بالمياه "توقفت عن العمل. ويحتاج قطاع غزة، لطاقة بقوة نحو 360 ميغاوات، لتوليد الكهرباء وسد احتياجات السكان منها (حوالي 1.8 مليون نسمة). ويحصل قطاع غزة على التيار الكهرباء من ثلاثة مصادر، أولها إسرائيل، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميغاوات، وثانيها مصر، وتمد القطاع ب 28 ميغاوات، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة ما بين 40 إلى 60 ميغاوات. وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع منذ 7 يوليو الجاري.