في متابعة دولية وعالمية لاخر تطورات القضية الفلسطينية الإسرائيلية التى تطورت فى الاونة الاخيرة بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين واستمرار اطلاق الصواريخ من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على غزة والتى يروح ضحاياها فى الأغلب الأطفال والنساء فقد تم رصد جانب من دوافع الكراهية بين فلسطين وإسرائيل من وجهة نظر أحادية الجانب حيث سلط برنامج " Agenda" الأسبوعي الذي يذاع على القناة الألمانية DW – TV "" الضوء على خطاب الكراهية بين إسرائيل وفلسطين بحضور ضيوف يهود وألمان دون وجود مصدر عربي واحد على الأقل للرد والمناقشة. حيث قال "فوفجانج بورتنر" ألماني الجنسية تابع لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" والذي حل ضيفا داخل استديو البرنامج أن" هناك لبسا بين المواقف المختلفة بخصوص اليهودية وإسرائيل، حيث من يقوم بمهاجمة السياسة الإسرائيلية نتيجة لانتهاكها القانون الإنساني، يتطور إلى العداء المتسق مع خطاب الكراهية الذى يسبب العنف فى النهاية وتأجيج معاداة السامية. مبينا أن الذين يقومون بالمظاهرات هم أشخاص لديهم مواقف مختلفة." هذا وقد تحدث "ديميتري بيلكين " أكاديمي ألماني الجنسية أيضا عن تاريخ الهولوكوست، مبينا ان قدوم اليهود من روسيا بعد التعسف السوفييتى بحقهم قبل وبعد الحرب العالمية الأولي هو من جعل عدد اليهود كبيرا فى المانيا، وهو ما أدى بدوره ان يكون عدد الذين أحرقهم النازي فى محارقه كبيرا. وأوضح بيلكين انه وعلى الرغم من يهوديته ولكنه يري أن تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تعبر عنه، مبينا أنه يعتز بصفته الألمانية، والمستشارة الالماني ورئيس الوزراء الألماني هما من يعبران عنه على حد قوله وأن هناك فرق بين اليهود فى أوروبا وما بين اليهود فى إسرائيل. مضيفا أن القومية هو شأن لا ينفصل عن تفكير الإسرائيليين أيضا وليس الألمان وحدهم وأن من شغلوا بالهم بهذا الأمر. حيث أنه يعرف أشخاص كثيرين فى إسرائيل يعتزون بأصولهم التى جاؤوا منها قبل القدوم لإسرائيل، مؤكدا أن القومية هو شعور يتنامي لدى الكثير من شعوب العالم. أما وجهة النظر الإسرائيلية قال فيها "صامويل شيديم" وهو اسرائيلي دارس لحوار الاديان ويعمل بالمتحف اليهودي فى برلين أن ما يحدث من تنامى تيار معاداة السامية فى أوروبا وقت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حدث من قبل فى الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، أى فى وقت تقوم فيه إسرائيل بحرب مع الفلسطينين أو العرب فى الشرق الأوسط وقد تطور الامر إلى هجمات على الأقليات اليهودية فى أوروبا فى أزمات الحرب التى مرت بها إسرائيل. وأوضح أن فشل المفاوضات ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أدى لتنامى معاداة السامية فى العالم عموما و فى أوروبا خاصة فى بريطانيا وبلجيكا وفرنسا، وهذا التيار امتزج بالتطرف الديني ضد الإسرائيلين. مضيفا أن الذين يقومون بمهاجمة اليهود فى اوربا وعلى مواقع الإنترنت لا يعرفون الفرق الشاسع ما بين اليهودية كديانة وإسرائيل كدولة. وزعم صامويل أن تعريف إسرائيل كدولة يهودية كان أحد الأسباب التى أدت لخطاب الكراهية الموجه ضد اليهود حول العالم. وفى ذات السياق انتقد صامويل السلطات الإسرائيلية على ما يحدث فى الشرق الأوسط، مبينا انه كانت العديد من المقترحات من الولاياتالمتحدة لتغيير الاوضاع مع الفلسطينيين، ولكن إسرائيل استمرت فى التصعيد، ولم تتسم بالمرونة فى التعامل . وأشار أن إسرائيل ليس لها دستور، ولا يوجد فصل فيها ما بين التعاليم الدينية، والكثير من القوانين التى يعمل بها تقوم على أساس ديني، وهذا لا يجعلها تختلف عن الكثير من دول الشرق الأوسط مثل إيران. وأشار أن الحرب على غزة هى عقبة فى طريق السلام، مشددا على ضرورة التوصل لتسوية سريعة للوضع ووقف للعنف من الجانبين.