قال مصدر في الجانب المصري بمعبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، اليوم الأحد، إن سلطات بلاده وافقت على تشغيل المعبر خلال فترة إجازة عيد الفطر، التي تبدأ غدا الاثنين وتنتهي الخميس المقبل. وأضاف المصدر، لوكالة الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن قرار فتح أبواب المعبر جاء لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين ودخول المساعدات والوفود إلى قطاع غزة. وأشار إلى أن إدارة المعبر استعدت لتشغيل المعبر خلال إجازة العيد بأطقم عمل إضافية بالتنسيق مع الجهات الأمنية ذات الاختصاص بالمعبر. وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها اليوم الأحد إن "الذين عبروا من قطاع غزة إلى مصر منذ فتح المعبر (يوم 10يوليو/تموز الجاري) وحتي اليوم تجاوز 3 آلاف فلسطيني، في حين بلغ عدد الذين عبروا من مصر إلى غزة حوالي 1287 شخصاً خلال نفس الفترة". وأشار البيان إلى أنه تم نقل أكثر من 777 طنا من الأدوية والمهمات الطبية والمساعدات الغذائية إلي قطاع غزة، بالإضافة إلي استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين جراء الاعتداءات لإسرائيلية وتسكينهم بالمستشفيات المصرية لتلقي العلاج". من جانبه قال طارق خاطر، وكيل وزارة الصحة بسيناء، للأناضول إن سيارات الإسعاف والأطباء المختصين بفحص حالات الجرحى الفلسطينيين حال دخولها الجانب المصري سيتواجدون خلال إجازة العيد، مشيرا إلى أن مهام الأطباء هي استلام الجرحى من الجانب الفلسطيني وتحديد المستشفى التي سيتم نقلهم للعلاج بها، وفق طبيعة الإصابة. وكانت السلطات المصرية أعلنت فتح معبر رفح، يوم 10 يوليوالجاري بشكل استثنائي لإدخال المساعدات الطبية وسفر الجرحى الفلسطينيين الذين أصيبوا بجراح "خطيرة" في العملية. وتغلق السلطات المصرية معبر رفح الحدودي منذ أكثر من عام، أمام الفلسطينيين في قطاع غزة، ولا تفتحه إلا بشكل استثنائي لمغادرة المعتمرين الفلسطينيين، وأصحاب الحالات الإنسانية على فترات متباعدة. ومنذ السابع من يوليو الجاري تشن إسرائيل حربٍا على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها يوم 17 يوليو بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباً بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف، أدت إلى مقتل أكثر من ألف فلسطيني ، وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، حتى عصر اليوم. وبخلاف القتلى والمصابين في غزة، تسببت هذه الحرب في تدمير 1960 وحدة سكنية، وتضرر 22600 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 1680 وحدة سكنية "غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. في المقابل، قتل 43 جندياً وضابطًا إسرائيليا وثلاثة مدنيين، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.