توقع وزير السياحة والآثار الأردني نضال القطامين، أن تشهد المملكة موسماً سياحيا نشطا خلال عطلة عيد الفطر المبارك، حيث ستستقبل عددا كبيرا من السياح وخاصة من الدول العربية بشكل عام، والخليجية بشكل خاص. وقال القطامين، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، إن الأردن استكمل كافةالاستعدادات اللازمة لاستقبال الزوار، خلال عيد الفطر من مختلف الجنسيات. وقلل الوزير الأردني من الاثار السلبية للاضطرابات التي تشهدها المنطقة، والازمات التي تمر بها كل من العراق وسوريا والحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، على الموسم السياحي في الاردن. وقال الوزير الأردني إن السائحين سيتجهون إلى الأردن، نظرا للمزايا التي يتمتع بها، من تعدد المواقع السياحية والترفيهية. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن القطامين ارتفاع عدد السائحين الوافدين إلى المملكة خلال يونيو/ حزيران الماضي، بنسبة 4.4% ليصل إلى 530 ألف سائح، مقابل 507 ألف، خلال نفس الشهر من عام 2013. وأشار الوزير الأردني أن نسبة اشغال الفنادق والمرافق السياحية، ستبلغ ذروتها خلال عيد الفطر، حيث ان هناك ارتفاعا في الحجوزات من جانب السياح، وخاصة العرب. وقال ان إيرادات قطاع السياحة في الأردن، حقق نموا كبيرا خلال النصف الاول من العام الحالي، بنسبة 14%، مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، ليبلغ 2.3 مليار دولار. وأضاف أن المؤشرات السياحية، تؤكد أن القطاع سيحقق نتائج ايجابية ومهمة للغاية، العام الحالي، ما يزيد مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي ، وتعظيم العائد على الاقتصاد الأردني . وقال الوزير الاردني ان وزارة السياحة، اعتمدت آليات جديدة لتسويق المنتجات السياحية في البلاد، ما أدى إلى عدد السائحين وزيادة الدخل المتحقق من القطاع. مشيرا إلى أن هناك 47 موقعا سياحيا، في بلاده يتم التركيز عليها، و إبرازها أمام الوافدين، بما في ذلك السياحة الدينية. وأضاف ان السياحة الخليجية للأردن، ارتفعت بنسبة 20 % خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي، بحسب النتائج الإحصائية الصادرة عن وزارة السياحة والاثار. وأوضح الوزير الأردني، ان السياحة الخليجية، هي سياحة استجمامية، وترويحية بالدرجة الأولى، حيث أن مناطق الجذب السياحي المفضلة للوافدين من الخليج، هي المصايف والمنتجعات الجبلية، والمدن، التي تتميز باعتدال درجات حرارتها. وأضاف أن السياحة الخليجية، لا تتأثر بشكل حاد بعوامل عدم الاستقرار في المنطقة، ولا تتميز بالحساسية المفرطة، التي تتصف بها السياحة العالمية، تجاه الاضطرابات في المنطقة، ولهذا تعوض السياحة الخليجية، وخاصة في فترات التوتر والاضطرابات السياسية بالمنطقة التراجع الذي تشهده حركة السياحة الدولية، إلى الأردن. وتساهم السياحة، بنسبة 13% من الناتج المحلي الإجمالي للأردن، وتعد أحد أهم مصادر النقد الأجنبي. ويوفر القطاع السياحي بالأردن، نحو 42 ألف فرصة عمل مباشرة، بينما يقدر عدد العاملين فيه بشكل غير مباشر بحوالي 130 ألفا. ويعتبر القطاع السياحي أكبر جاذب للاستثمارات، التي بلغت قيمتها نحو 4.5 مليار دولار تشكل الاستثمارات الأجنبية المباشرة 53% منها، فيما يبلغ إجمالي الغرف الفندقية في الأردن حوالي 30 ألف غرفة .