جدد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وصفه لما تمارسه إسرائيل في الوقت الراهن حيال قطاع غزة بأنه «إبادة جماعية». وأكد أردوغان في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي إن إن» الأمريكية على ضرورة التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في عام 2012 إذا كانت جادة بالفعل بشأن التوصل لاتفاق. ونفى أردوغان الاتهامات التي وجهت له بالوقوف في طريق تنفيذ المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة. وبسؤاله عن موقفه من الوضع في غزة ، قال أردوغان: إن الغرب يدافع عن إسرائيل والعالم صامت حيال ذلك، ولذلك لا يمكننا البقاء صامتين ، ولن نكون. وأضاف أنه لايزال ثابتاً على موقفه تماماً فيما يتعلق بوصف ممارسات إسرائيل حيال غزة ب«الإبادة الجماعية»، وهي تتجاوز ممارسات النازية التي كان يمارسها هتلر، وقال نحن لا نقبل ذلك، كما لم نوافق على ممارسات هتلر في السابق. وأشار إلى أن كلاً من حركتي «حماس» و«فتح» توحدتا احتراماً لحل الدولتين ، وكونتا حكومة وفاق وطني ، لكن إسرائيل لم ترغب في أن تحقق هذه الحكومة أي تقدم ورغبت في كسرها ، وهو ما أقر به الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أكد تعرضه لضغوط في هذا الصدد. وعزا رئيس الوزراء التركي الهجمات الحالية على قطاع غزة إلى انزعاج إسرائيل من وحدة حركتي حماس وفتح، مشيراً إلى أن حركة «حماس» مستعدة لفعل أي شىء لتحقيق وقف إطلاق النار، وكذلك حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكن إسرائيل لا ترغب في الاقتراب من ذلك، وتفضل مواصلة القتل وإراقة الدماء. وأضاف إن ما يجري في فلسطين الآن بات مؤرقاً له، وذلك لأن هذه الأحداث وقعت في وقت كانت تبحث فيه تركيا الدخول في عملية تطبيع للعلاقات مع إسرائيل.