حمل مئات المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية، ظهر اليوم الأربعاء، نحو 500 تابوت، في جنازة "رمزية" لقتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. جاء ذلك في مسيرة انطلقت من أمام بلدية مدينة رام الله (وسط) باتجاه مقر الأممالمتحدة في المدنية. وشارك في الجنازة التي نظمتها بلدية رام الله، قيادات ونواب في المجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني، وشخصيات عامة، ومتضامنون. ووضعت التوابيت في ساحة مقر الأممالمتحدة، حيث حمل كل منها، اسماً وعمراً لأحد القتلى الذين سقطوا في الحرب. وعلى هامش مشاركته في الجنازة، قال رئيس بلدية رام الله، موسى حديد، لوكالة الأناضول، إن "هذه الجنازة تأتي بمثابة رسالة للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة، للتدخل العاجل لوقف المجاز الإسرائيلية بحق شعبنا". وشرعت إسرائيل قبل 17 يومًا، بشن حربٍ على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الخميس الماضي بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباًَ بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف، حيث أسفرت هذه الحرب منذ بدئها في السابع من الشهر الجاري وحتى الساعة 11.30 تغ اليوم الأربعاء عن مقتل 655 فلسطينياً، وإصابة نحو 4200 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وتسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة والعنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، أيضاً بتدمير 1090 وحدة سكنية، وتضرر 19070 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 994 وحدة سكنية "غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. في المقابل، قتل 31 إسرائيلياً، بينهم مدنيان، وأصيب 435 معظمهم بحالات "هلع" منذ بدء هذه الحرب، وفقاً لبيانات الجيش والشرطة الإسرائيليين، فيما تقول كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنها قتلت 52 جندياً إسرائيلياً وخطفت آخر.