من الأمور السلبية التي تنتشر في مجتمعاتنا بشكل ملحوظ اليوم, انشغال البعض في أمور غير مجدية, مما يؤدي إهمالنا لشئوننا الخاصة, فهذا ليس من الآداب والتعاليم الإسلامية في شىء, لهذا أمرنا الرسول بترك ما لا يعنينا. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن، رواه الترمذي. الشرح يبين لنا الحديث الشريف أن ترك الإنسان ما لا يهتم به ولا تتعلق به أموره وحاجاته من حسن إسلامه, وأن من أشتغل بما لا يعنيه فإن إسلامه ليس بذاك الحسن, وهذا يقع كثيراً لبعض الناس, فتجده يتكلم في أشياء لا تعنيه , أو يأتي لإنسان ويسأله عن أشياء لا تعنيه, وكل هذا يدل على ضعف الإسلام. وهنا قد يرد إشكال: وهو هل ترك العبد ما لا يعنيه هو ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟؟. والجواب :لا لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يعني الإنسان كما قال تعالى" ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " ( آل عمران :104). فلو رأيت إنساناً على منكر وقلت له: يا أخي هذا منكر, فليس له الحق أن يقول: هذا لا يعنيك, لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني الأمة الإسلامية كلها. المصدر: محمد بن صالح العثيمين