أعلن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أنه لن يكون هناك أي عائق أمام الأجهزة الأمنية في تطبيق الخطة الأمنية في مواجهة الإرهاب، وذلك تعليقا على احتجاجات من قبل قوى دينية في مدينة طرابلس بشمال لبنان على عمليات توقيف لناشطين إسلاميين. وقال سلام في تصريح لجريدة "السفير" اللبنانية: "إن الأجهزة الأمنية ستمضي في عملها ولن تطبّق الخطة الأمنية بالتراضي بعدما أظهرت جهوزية متقدمة جدا في مواجهة الإرهاب الخارجي والخلل الأمني الداخلي مع تركيزنا على التنسيق بين هذه الأجهزة مما يعطينا الثقة بهدوء البلد واستقراره واستئصال الإرهاب والعبث الأمني في أي منطقة. وأشار سلام إلى أنه أبلغ وفد هيئة العلماء المسلمين، الحرص على تثبيت الأمن، وتساءل: "هل المطلوب إبطاء تنفيذ الخطة الأمنية من اجل إيجاد توازن على هذا الصعيد؟". وقال: "نرجو أن يعلم الجميع أن الاستقرار الأمني ليس لإراحة البلد أو إزالة الإرهاب فحسب، بل وهذا هو الأهم، نزع فتيل الفتنة المذهبية"، مشيرا إلى أنه تم إحباط ثلاث عمليات ارهابية لم تحقق اهدافها في قتل الابرياء وهدم الممتلكات فقط بل أخفقت في زرع الفتنة والاجرام في لبنان وذلك بفضل أجهزة أمنية لا تعترف بلون الارهاب ولا بطائفته بل ستواجهه بالوسائل المتاحة حتى ازالته". وأشار إلى "الاستهداف الامني الكبير الذي تعرّض له لبنان العام الماضي لكننا الآن وبفضل غطاء سياسي توفره الحكومة الحالية نتحرّك بفاعلية أكبر". على صعيد اجتماعات مجلس الوزراء صرح تمام سلام لجريدة "النهار" بأنه بناء على طلب وزير المالية علي حسن خليل أضيف ملحق بند الرواتب الى جدول أعمال جلسة المجلس الخميس، موضحا أن بند الجامعة لا يزال يحتل أولوية البنود ، ووصف الجلسة المقبلة للحكومة بأنها بمثابة "امتحان لاظهار النيات حيال تسيير عمل مجلس الوزراء ، قائلا كنا أعطينا الفرصة الاسبوع الماضي للهدوء، ولكي يراجع جميع الاطراف ظروفهم من دون ممارسة الضغط على احد بل باعتماد التوافق" ، ولفت إلى أنه عقد سلسلة اجتماعات مع الوزراء تحضيرا للجلسة. وقالت مصادر وزارية ل"النهار": "إن التطور الايجابي الوحيد الذي حصل عليه رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام هو قبول جميع الاطراف بأن أي خلاف داخل مجلس الوزراء لن يعطّل عمله ، كما أن أي خلاف على أي بند لن يعطّل جدول الاعمال". وفي الملف الرئاسي ، علمت "النهار" أن السفير البابوي في لبنان جبريالي كاتشيا أجرى أمس اتصالات مع عدد من سفراء الدول الاساسية المعنية بالاستحقاق الرئاسي في محاولة لاستكشاف آفاق العمل على تحريك ملف الاستحقاق ، وسيلتقي قريبا جدا البطريرك الماروني اللبناني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لهذه الغاية. ويقول مواكبون لهذا التحرك انه جاء في صورة لافتة بالتزامن مع ما طرحه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري على هذا الصعيد مما يشير الى أن حركة جديدة قد بدأت. وكشفت "النهار" أن السفير البابوي في لبنان كان له لقاء مع السفير الايراني الجديد محمد فتحعلي الذي كشف خلال زيارته امس لوزير العمل سجعان قزي أن طهران " أكدت بشكل قاطع رفضها طلبات أكثر من طرف لبناني ممارسة ضغوط لانجاز الاستحقاق الرئاسي"، موضحا أن أصدقاء إيران في لبنان لا يتأثرون بالخارج، وفهم أن زيارة السفير الإيراني للوزير قزي هي مقدمة لانفتاح على حزب الكتائب "أحد أبرز الأحزاب المسيحية" في القريب العاجل.