تصاعدت احتمالات ألا يتلقى موظفو القطاع العام في لبنان أجورهم قبل عيد الفطر وربما بعده لتعذّر انعقاد مجلس النواب اللبناني حتى الآن لإقرار مشروع قانون يُجيز صرف هذه الرواتب، بسبب رفض كتلة المستقبل وحلفائها حضور الجلسة التشريعية، في الوقت ذاته هناك 107 آلاف طالب مهَددون إذا استمر تعليق تصحيح الامتحانات الرسمية حتى مطلع الشهر المقبل بسبب عدم إقرار مشروع تحسين الأجور المعروف باسم سلسلة الرتب والرواتب. وأكّد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الاوسط، أنه لن تكون هناك رواتب للموظفين الّا وفق القانون وبعيداً من ايّ مخالفة، وقال أنا سأذهب في هذا الامر حتى النهاية ومهما كان الثمن. وتابع بري: مَن يتحمّل مسئولية الّا يقبض الموظفون رواتبهم، هو من يوقّع على مشروع قانون الصرف ثم يتنصّل من توقيعه. ولفت إلى أن مجلس الوزراء أقرّ مشروع قانون بتسريع صرف مبلغ مليار و450 مليون ليرة المتبقية من مشروع سابق أقرّ أيام حكومة رئيس نجيب ميقاتي، وقد أحيل هذا المشروع إلى المجلس النيابي فأقرّته لجنة المال والموازنة النيابية ليتحوّل تلقائياً إلى الهيئة العامة للمجلس، فإذا ببعض الذين وقّعوه يرفضون المشاركة في الجلسة النيابية وينقلبون على التزامهم. وأشار إلى أنّ المسألة تتخطى موضوع الرواتب إلى وجود رغبة بمقاطعة المجلس وتعطيل التشريع فيه، مع اننا نقول لهم: انزلوا وصَوّتوا "مع أو ضد"، المهم أن تحسم هذه الملفات". وتعليقاً على "خريطة" رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لحل الأزمة السياسية في البلاد.. نوّه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالشقّ المتعلق منها بمواجهة الإرهاب. وقال ل"الجمهورية": "إنه يتطابق مع وجهة نظرنا في التصدي للأعمال الإرهابية"، أمّا في ما يتعلق بكلامه حول ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية قبل النيابية، فقال: "إننا من المتمسكين اساساً بانتخاب رئيس الجمهورية قبل إجراء الانتخابات النيابية وأيّ استحقاق آخر". ورداً على قول الحريري: "إنه لا يمكن انتخاب رئيس مجلس نواب قبل انتخاب رئيس جمهورية، قال بري: "انا أوافق الحريري حرصه على رئاسة المجلس النيابي، ولكن لا يمكن انتخاب رئيس حكومة ايضاً قبل انتخاب رئيس الجمهورية الملزم بالتشاور مع رئيس المجلس النيابي والنوّاب لتسمية رئيس الحكومة التي هي عملية انتخابية. وبالتالي، فإنه في حال استمرار الشغور الرئاسي لا يمكن تسمية رئيس حكومة، علماً انّ المجلس النيابي يستطيع ان يجتمع وينتخب رئيسه". وأضاف: "إذا كان انتخاب رئيس مجلس النواب صعباً بدرجة في ظل الشغور في سدة رئاسة الجمهورية فإنّ انتخاب رئيس الحكومة أصعب بدرجات. ولذلك، حرصاً على انتظام عمل كل المؤسسات وانجاز كل الاستحقاقات ينبغي انتخاب رئيس الجمهورية لأنّ انتخاب الرئيس هو "إفتح يا سمسم". حسب تعبيره. على صعيد آخر، أكّد بري "أنّ الحوار بين حركة "امل" وتيار "المستقبل" مستمر"، وقال: "إنّ اجتماعاً جديداً سيُعقد اليوم بين الجانبين، مشيراً إلى أنّ اللقاء السابق حقّق ايجابيات، لكنّ المواقف السلبية التي عبّر عنها البيان الاخير لكتلة المستقبل برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة هَدّد بتبديد هذه الايجابيات".