قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنَّ تركيا "بصفتها الوطن الأم، وانطلاقاً من مسؤولياتها التاريخية، ستستمر في دعم جمهورية قبرص التركية، على مختلف الأصعدة، من أجل قوتها ورفاهها"، حسب ما أعلنه المركز الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء، نقلاً عن رسالة بعثها أردوغان لرئيس جمهورية قبرص التركية "درويش آر أوغلو" بمناسبة الذكرى الأربعين لعيد السلام والحرية في جمهورية قبرص التركية، الذي يصادف 20 يوليو. وأكد أردوغان على إيجاد حل دائم للمسألة القبرصية، يقوم على المساواة السياسية والتفاهم بين الشعبين في الجزيرة، وقال "نحن وإخوتنا الأتراك في جزيرة قبرص، سنستمر في المحافظة على تفاهمنا بهذا الخصوص، وسنكون السبَّاقين في ذلك". وأشار أردوغان في رسالته إلى تمنيه التوصل إلى اتفاق دائم في أسرع وقت، بعد استئناف المحادثات بين شطري الجزيرة القبرصية برعاية الأممالمتحدة، في 14 فبراير 2014، لافتاً إلى أنَّ إيجاد حل دائم وشامل للمسألة القبرصية من الممكن تحقيقه مع الجانب الآخر في الجزيرة بعد مرور 50 سنة على مرور عمر المسألة القبرصية. و20 يوليو/ تموز هو ذكرى "عملية السلام" العسكرية التي نظمتها تركيا في قبرص عام 1974، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده "نيكوس سامبسون"، على الرئيس القبرصي "مكاريوس" في 15 يوليو/ تموز 1974، بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، ويأتي بعد فترة من استهداف المجموعات المسلحة الرومية لسكان الجزيرة من الأتراك، ابتداءً من مطلع عام 1963 حتى عام 1974. وانتهت العملية العسكرية في 22 يوليو بوقف لإطلاق النار. وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في قبرص، في 14 أغسطس 1974، ونجحت العمليتان العسكريتان في تحقيق هدفهما، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين، في 16 سبتمبر 1974، وتم تأسيس "دولة قبرص التركية الاتحادية"، في الشطر الشمالي من جزيرة قبرص ذي الغالبية التركية، في 13 فبراير 1975، وتم انتخاب "رؤوف دنكطاش" رئيساً للجمهورية، التي باتت تعرف منذ 15 نوفمبر 1983، باسم "جمهورية شمال قبرص التركية".