طالب الطاعة لأنه الأمير والخليفة لبس السواد هدي النبي قبل فتح مكة "داعش"، هكذا سماها المعارضون لها، أما مؤيدوها فقد سموها ب"دولة الخلافة الإسلامية في بلاد العراق والشام". ومنذ إعلان هذه الجماعة دولة الخلافة على لسان أميرها أبو بكر البغدادي ولم تتوقف الانتقادات لهذه الجماعة ولأميرها نفسه، فمن قائل أنهم متشددون، وآخر يقول أنهم يرتدون ملابس الكفار، في إشارة للساعة التي كان يلبسها أبو بكر البغدادي في خطابه الأخير. وقد نشرت بعض المواقع الجهادية رد الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" علي انتقادات وسائل الإعلام لخطبة أميرها أبوبكر البغدادي، حيث قال حسين بن محمود أحد القيادات الجهادية "ما الذي يعيب الأمير البغدادي فيما ذكرته وشائل الإعلام؟". مضيفاً " كونه يطلب الناس بطاعته فهو يحاكي الخلفاء الراشدين" وفي إشارة إلي الإخوان المسلمين قال "ألم تدمع أعينكم فرحا لما قاله محمد مرسي "الديمقراطي" عندما قال نفس هذا الكلام . ولفت "ما العيب في أنه لبس السواد؟ ألم يكن هذا هو لون عمامة النبي صلى الله عليه وسلم يوم دخل مكّة، فالسواد مستحبّ عند بعض العلماء للخلفاء خاصة في حالة الحرب، وكان لباس خلفاء بني العباس وولاتهم وقضاتهم وخطبائهم السواد، ففي اللون الأسود هيبة وهو علامة قوّة، والرجل في حرب، وأقل شيء قيه في لبس السواد أنه أن مباح ، ومن قال غير ذلك لزمه الدليل". أما بخصوص الساعة التي كان يلبسها البغدادي، فقال بن محمود "ما العيب في أن يرتدي ساعته ماركة " Al-Fajr WA-10S Deluxe" والتي تحدثت عنها وسائل الإعلام الأجنبية، فوسائل الإعلام الأجنبية لا تهتم بمثل هذه التفاصيل الدقيقة إلا إذا كان الشخص مشهوراً ومحبوباً أو محطّ إهتمام الناس، فهذه شهادة للبغدادي لا عليه، ولن نخوض في تفاصيل نوع الساعة وقيمتها كما يفعل الغرب التافه، ولكننا نقول للمسلمين: ماذا لو كانت هذه الساعة من الغنائم ، أليست خير معاش للمسلمين ، ولبسها فيه إغاظة لأعداء الدين، وهذا مطلب شرعي، وهل ينقم أحد من المسلمين على معاوية رضي الله عنه لباسه الفاخر الذي استقبل به عمر بن الخطاب رضي الله عنه"، مضيفاً أن "الرجل في حرب ، وأن الخيلاء مما يحبه الله في هذا الموضع ، فله أن يلبس الغالي ، ويصبغ لحيته بالسواد وأن يلبس الحرير إن شاء، فكل هذا جائز، ونقول للمنصفين المخلصين الحريصين على نصح ولاة أمر المسلمين: كم سعر الساعة التي يلبسها أصغر أمير عندكم ". وبخصوص بعض الانتقادات التي قالت أن البغدادي قال في خطابه حديثاً مشكوكاً في صحته، قال بن محمود " ما أحرص هؤلاء على الأحاديث وصحتها، أولاً : أحاديث الفضائل لا يُدقق فيها العلماء كثيراً إذا كان لها ما يعضدها ولم تخالف الأصول الشرعية، ثانياً : الحديث مشكوك في صحته كما تقولون، أي لا جزم في المسألة، ثالثاً : أنتم تعيشون في ظل حكام لا يستطيعون قراءة الفاتحة قراءة صحيحة من المصحف فمن أولى بنصحكم وملاحظتكم القيّمة الدالة على حرصكم الشديد على النصوص الشرعية" على حد وصفه. اقرأ فى هذا الملف ""داعش " وخريطة الشرق الأوسط الجديد" * خبراء ل"محيط ": "داعش" فزاعة .. واغتيال "السيسي" "فقاعات في الهواء" * خطبة «الخليفة» أبو بكر البغدادي وخرائط المنطقة * "داعش" التنظيم الأكثر ثراءً في العالم * "محيط" ..تكشف حقيقة زعيم "داعش" والهيكل التنظيمى لها * مستشار «البناء والتنمية» يبريء داعش: جرائمها «شو إعلامي» .. وهدفها دولة العدل! * فتاوي العلماء بشان تنظيم الدولة الإسلامية داعش * فيديوهات حصرية ل"محيط" عن "داعش" وممارساتها ** بداية الملف