اتهمت أوكرانياروسيا والانفصاليين الموالين لها أمس السبت بتدمير أدلة لتغطية جريمتهم باسقاط الطائرة الماليزية الأمر الذي زاد من توتر المواجهة بين الكرملين والقوى الغربية. ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء وفي الوقت الذي يبعد فيه انفصاليون المراقبين الدوليين عن مكان حطام الطائرة وتتحلل فيه الجثث لليوم الرابع يوم الأحد حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانفصاليين على التعاون وأصر على ألا يقفز تحقيق يجري بتفويض من الأممالمتحدة لنتائج. وتنفي موسكو ضلوعها في الأمر وتتهم الجيش الأوكراني. ويدرس مجلس الأمن الدولي مسودة قرار لادانة الهجوم ومطالبة جماعات مسلحة بالسماح بالوصول إلى موقع تحطم الطائرة ويدعو كل الدول في المنطقة إلى التعاون مع التحقيق الدولي. ووزعت استراليا التي فقدت 28 شخصا كانوا على متن الطائرة مسودة قرار حصلت رويترز على نسخة منها على الدول الأعضاء بمجلس الأمن ومجموعها 15 دولة في وقت متأخر من مساء السبت وقال دبلوماسيون إن مشروع القرار قد يطرح للتصويت عليه غدا الاثنين. وقالت هولندا التي يمثل مواطنوها العدد الأكبر ممن كانوا على متن الطائرة ومجموعهم 298 شخصا إنها "غاضبة" من سحب جثث حول موقع سقوط الطائرة وطلبت من الرئيس الأوكراني المساعدة في اعادة "مواطنينا" للوطن. وكانت الطائرة في رحلتها (إم.إتش 17) في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور عندما سقطت. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن سقوط الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية يوضح أن الوقت حان لكي تنهي أوكرانيا صراعها وقالت ألمانيا إن هذه هي فرصة موسكو الأخيرة للتعاون. ويبدو أن القوى الاوروبية تؤيد اعتقاد واشنطن بأن انفصاليين موالين لروسيا مسؤولون عن اسقاط الطائرة. وقد يعجل ذلك من فرض عقوبات تجارية جديدة على موسكو دون انتظار دليل قاطع.