أجرى الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" مساء أمس؛ اتصالات هاتفية مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، ورئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" ورئيس الوزراء الأسترالي "توني أبوت"، حيث بحث معهم حادثة تحطم الطائرة الماليزية فوق شرق أوكرانيا أول أمس. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض: " إن أوباما وميركل أكدا على ضرورة ضمان وصول كامل وآمن ودون عوائق؛ لمحققين دوليين لمكان الحادث؛ من أجل إجراء تحقيق شامل وموثوق في أسرع وقت ممكن ". كما أشارا إلى ضرورة بقاء جميع الأدلة في أوكرانيا دون المساس بها، بحسب الأناضول. وبحث المسؤولان العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مؤخراً على روسيا، كما اتفقا على ضرورة استمرار الجهود الهادفة للتوصل لحل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا. وأكدا على ضرورة تحمل روسيا مسؤولية منع وصول السلاح وغيره من أنواع الدعم، من أراضيها إلى الانفصاليين شرق أوكرانيا. وتناول أوباما في اتصاليه الهاتفيين مع كاميرون وأبوت الخطوات الواجب اتباعها بخصوص حادث سقوط الطائرة الماليزية، كما بحث مع كاميرون الوضع في غزة، حيث اتفق معه على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وأكدا على ضرورة التوصل لوقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن لتجنب مقتل مزيد من الأبرياء. وسقطت طائرة ركاب من طراز بوينغ 777 تابعة للخطوط الجوية الماليزية؛ كانت في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور أول أمس، في منطقة داخل أوكرانيا تبعد عن الحدود الروسية 60 كيلو متراً. وقال الرئيس الأمريكي أوباما - في تصريحات صحفية أمس - إن "الطائرة تم اسقاطها بواسطة صاروخ أرض - جو؛ أطلق من منطقة يسيطر عليها انفصاليون شرقي أوكرانيا ". وتشير البيانات الأولية أن الطائرة كانت تحمل على متنها 283 راكبا، منهم 154 هولنديا و27 نمساويا، و23 ماليزيا، و11 أندونيسيا، و4 ألمان، و6 بريطانيين، و4 بلجكيين، و3 فلبينيين، ومواطن كندي واحد. كما أعلن أوباما أمس أن مواطناً أمريكياً واحداً على الأقل كان على متنها.