وصل نشطاء مصريون، إلى شبه جزيرة سيناء ، في طريقهم إلى قطاع غزة، على رأس قافلة إغاثية طبية، للتضامن مع أهالي القطاع الذي يشهد عدوانا إسرائيليا منذ 7 يوليو/ تموز الجاري. وقال زيزو عبده أحد منظمي القافلة وعضو المكتب السياسي في حركة 6 إبريل الشبابية لوكالة الأناضول، إن السلطات المصرية، سهلت لهم عملية عبور قناة السويس، قبل أن يصلوا إلى شبه جزيرة سيناء؛ تمهيدا لدخولهم قطاع غزة. وأوضح عبده أن القافلة تضم الأدوية والمستلزمات الطبية التي تم جمعها عن طريق التبرعات خلال الأيام الماضية، وسيتم تقديمها إلى السلطات الفلسطينية المختصة، مشيرا إلى أنهم خاطبوا وزارة الصحة الفلسطينية والمستشفيات الميدانية والتي بدورها أرسلت لهم قائمة بالأدوية التي تحتاجها. وتابع: "القافلة ينظمها عدد من الشباب الذين ليس لهم انتماءات سياسية، لمناصرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مصيرية في الصراع العربي مع إسرائيل". وكانت القافلة انطلقت فجر اليوم من أمام نقابة الصحفيين ، وضمت العشرات من النشطاء والمتطوعين، أبرزهم خالد على المرشح الرئاسي الأسبق، وأحمد حراره القيادي بحزب الدستور (ليبرالي)، وهيثم محمدين القيادي بحركة الاشتراكيين الثوريين (يسار)، ومحمد الباقر القيادي بحزب بجبهة طريق الثورة (الرافضة لحكم العسكر وحكم الإخوان). أحمد امام المتحدث الاعلامي باسم حزب مصر القوية، قال إن حزبه شارك في القافلة مع أحزاب الدستور والمصري الديمقراطي ومصر الحرية والكرامة و"العيش والحرية" والتيار الشعبي . وأضاف في بيان وصل الأناضول نسخة منه أن القافلة تتضمن أدوية ومستلزمات طيبة ومواد غذائية، فضلا عن عدد من المتطوعين للمطالبة بكسر الحصار المفروض على القطاع. ومنذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، في يوليو/ تموز 2013، تغلق السلطات المصرية من جانبها معبر رفح البري، المنفذ الوحيد للفلسطينيين خارج السيطرة الإسرائيلية، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية. ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ 7 يوليو/ تموز الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، وبدأ الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس الماضي، توغل بري محدود فيه. وبلغ العدد الإجمالي للقتلى من الفلسطينيين منذ بداية العملية العسكرية 309 قتلى، ونحو 2268 جريحاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.