قال مصدر دبلوماسي مصري، إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، التقى عصر اليوم الجمعة، نظيره المصري سامح شكري، لبحث أخر تطورات الأوضاع وكيفية تحقيق هدنة يمكن خلالها وقف إطلاق النار على القطاع. وبحسب المصدر الدبلوماسي يناقش الجانبين، فى اللقاء الذي مازال منعقدا، المبادرة المصرية لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، ووقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ولم يدلي فابيوس بأي تصريحات للصحفيين لدى وصوله إلى مقر وزارة الخارجية المصرية، غير أنه من المقرر أن يعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا عقب اللقاء. وطرحت مصر الاثنين الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض. لكن حركة حماس أعلنت أنها لن تقبل بأي مبادرة لوقف إطلاق النار، لا تستجيب سلفاً للشروط الفلسطينية. وقال مصدر بالسفارة الفرنسية إن الوزير الفرنسي سيلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غدا السبت، لبحث الأوضاع في قطاع غزة. وبدأت أمس العملية البرية الإسرائيلية المحدودة ضد غزة، بعد أيام من تواصل عملية "الجرف الصامد" التي أطلقتها إسرائيل ضد القطاع في السابع من الشهر الجارى، وأسفرت حتى الساعة 14.20 تغ من اليوم الجمعة عن مقتل 271 فلسطينيا وإصابة أكثر من 2000 آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية. ومن المنتظر أن يتوجه فابيوس عقب زيارته للقاهرة إلى إسرائيل، لبحث سبل التهدئة بينها وبين فصائل المقاومة الفلسطينية. وأمس الخميس، أعلن الرئيس الفرنسي عن استعداد بلاده للتحرك لوقف إطلاق النار بين الجانبين كنشر قوات على حدود المعابر بين غزة وإسرائيل.