أعلنت قيادة عمليات الأنبار، غربي العراق، استعادة قوات الجيش سيطرتها على منطقة الحديدين شرقي مدينة الفلوجة بعد انسحاب مسلحي "الدولة الإسلامية" منها، فيما سيطر المسلحون على منطقة الوفاء (غربي الرمادي)، بحسب مصدر عشائري. وقال قائد عمليات الأنبار (التابعة للجيش)، الفريق الركن رشيد فليح، إن "قوة من الجيش بمساندة لواء مدرع وبالتنسيق الكامل مع القوة الجوية تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة الحديدين التابعة لناحية الكرمة (16كم شرق الفلوجة) بعد معارك ضارية أجبرت المسلحين على الانسحاب من المنطقة بالكامل". وأضاف فليح للأناضول أن "قوات الأمن أحرزت تقدمًا ملحوظًا بمناطق شرق الفلوجة عن طريق استخدام خطط ودراسات عسكرية جديدة مكّنت الأجهزة الأمنية من فرض سيطرتها على تلك المناطق". من جانبه، قال الشيخ محمود الزوبعي، أحد شيوخ عشيرة الزوبع بالأنبار إن "مسلحين بينهم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية سيطروا على منطقة الوفاء الواقعة غرب الرمادي (مركز المحافظة) بعد سيطرتهم على مركز أمني فيها". وأضاف في تصريح للأناضول، أن "مجاميع مسلحة بينهم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية سيطروا على منطقة الوفاء ومركز أمني فيها بعد انسحاب جميع أفراد الشرطة منها دون قتال". وتابع: "المسلحون انتشروا في المنطقة وأعلنوا عبر مكبرات الصوت فرض سيطرتهم على المنطقة، وكذلك دعوا الناس للتعاون معهم مقابل الإعفاء عن أبنائهم المنضمين في صفوف قوات الجيش والشرطة". ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة سنية، وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في أغلب مناطق الأنبار، ذات الأغلبية السنية، خاصة في مدينتي الفلوجة، والكرمة، وبعض مناطق الرمادي مركز المحافظة، التي تخضع لسيطرة التنظيم. وسيطرت المجموعات السنية المسلحة على كامل أقضية "القائم" و"راوة" و"عانه" و"الرطبة" في الأنبار، قبل 5 أسابيع، بعد انسحاب القوات العراقية منها من دون قتال، ولم يتبق إلا عدد قليل من المدن الرئيسية في المحافظة تحت سيطرة القوات الأمنية، وهي: "الحبانية" شرقي الرمادي، و"حديثة" و"هيت" غربها.