أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها أطلقت عدة صواريخ على مدن إسرائيلية، بعد ساعات على إعلان ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، وقف إطلاق النار من جانب واحد في قطاع غزة. وقالت عدة بيانات أصدرتها "القسام"، استلمت وكالة "الأناضول" الإخبارية نسخة منها: "إنها أطلقت 32 صاروخا وقذيفة على مدن إسرائيلية، من بينها مدينة حيفا، الواقعة شمال إسرائيل". وقالت البيانات: "إن القسام قصف مدن "حيفا، وعسقلان، واسدود، وأشكول، وروحوفوت"، ومستوطنة "نيرعوز"، المحاذية لغزة، بصواريخ غراد، وأخرى محلية الصنع". ويشير إعلان كتائب القسام، مسئوليتها عن إطلاق الصواريخ، إلى رفضها الواضح للمبادرة المصرية بوقف إطلاق النار، التي أعلنت في القاهرة أمس. من جانبه قال بيرتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "فلسطينيين في غزة أطلقوا 22 صاروخا على إسرائيل منذ الساعة السادسة من صباح اليوم بتوقيت غرينتش"، وهو موعد دخول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة موضع التنفيذ. وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن صباح اليوم الثلاثاء، تعليق نيرانه في غزة، مشيراً إلى أنه سيراقب نشاطات حركة حماس، وأن الحركة "ستواجه الرد في حال أطلقت النار". وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي:"متابعةً للتعليمات الصادرة عن المستوى السياسي يعلق الجيش نيرانه ويحافظ على حالة من الجاهزية والاستعداد في القطاعات الدفاعية والهجومية". وقرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" صباح اليوم، قبوله المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة. وبحسب ما نصت عليه مبادرة القاهرة التي جاءت في بيان لوزارة الخارجية المصرية، فقد تحددت الساعة السادسة صباح اليوم الثلاثاء، لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة. ونصت أيضاً على أن يتم استقبال وفود رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية فى القاهرة خلال 48 ساعة، منذ بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار، واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة "طبقا لتفاهمات تثبيت التهدئة بالقاهرة عام 2012". كما تضمنت التزام الطرفين بعدم القيام بأى أعمال من شأنها التأثير بالسلب على تنفيذ التفاهمات، وتحصل مصر على ضمانات من الطرفين بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه، ومتابعة تنفيذها ومراجعة أى من الطرفين حال القيام بأى أعمال تعرقل استقرارها. ويشار إلى أن حركة حماس وجناحها العسكري، كتائب عز الدين القسام لم تعقب حتى الساعة 08.10 تغ على قرار إسرائيل قبول المبادرة المصرية، وذلك بعد أن كانت قد رفضتها وقالت إنها "لم تتسلم حتى الآن أي مبادرات رسمية من أية جهة". أما الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، فقد ثمن من جانبه، الجهود التي بذلتها مصر لحماية الشعب الفلسطيني، ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام بالمبادرة "حفاظاً على دماء الشعب الفلسطيني ومصالحه"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".