وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ 0عْمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَ0نْتَظِرُوۤاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ (122) وَلِلَّهِ غَيْبُ 0لسَّمَٰوَٰتِ وَ0لأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ 0لأَمْرُ كُلُّهُ فَ0عْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)، سورة هود. وفي تفسير الطبري للآيات الكريمة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقى أمرا من الله أن يقول للذين لا يؤمنون بما جاء به من ربه عَلَى وجه التَّهْدِيد" اِعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتكُمْ " أي على طَرِيقَتكُمْ وَمَنْهَجكُمْ" إِنَّا عَامِلُونَ " أي على طريقتنا ومنهجنا، ويوضح في الآية التالية وانتظروا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ أي ستعلمون من تكون له عاقبة الدار. ويوضح الطبري في تفسيره للآية "وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" أن الله تعالى عالم غيب السموات والأرض وكل راجع إلى الله وسيؤتي كل عامل عمله يوم الحساب وأن الله تعالى أمر بعبادته والتوكل عليه وأنه كاف من توكل عليه وأناب إليه. أما عن قوله تعالى "وَمَا رَبّك بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" أي أنه ليس يخفي عليه ما عليه مكذبو النبي محمد صلى الله عليه وسلم بل عالم بأحوالهم وأقوالهم وسيجزيهم على ذلك، وسينتصر الرسول عليهم في الدارين الدنيا والآخرة.