طالب وليام هيج، وزير الخارجية البريطاني، اليوم، إسرائيل والفسطينيين بوقف فوري لإطلاق النار والإلتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر عام 2012. وأجرى هيج، اتصالين هاتفيين بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، وقال "تحدثت مع الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان اليوم، وأكدت على الحاجة لوقف فوري للتصعيد والعودة لاتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2012 ". وأضاف "أعربت عن قلقنا العميق إزاء عدد الإصابات في صفوف المدنيين وحاجة جميع الأطراف الي تجنب المزيد من الإصابات في صفوف المدنيين وسقوط الأبرياء". وتابع "قلت للوزير ليبرمان إن استمرار الهجمات الصاروخية من غزة غير مقبول تماما، وإسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها ضد مثل هذه الهجمات، ولكن العالم كله يريد أن يرى وقف التصعيد". وقال هيج "رحبت بدعوة الرئيس عباس لوقف اطلاق النار يتفق عليه الطرفان، ودعوته الي بذل كل ما في وسعه للمساعدة في تحقيق ذلك، وقدمت له التعازي على سقوط المدنيين في غزة ". وأضاف "من الواضح أننا بحاجة الي اتخاذ إجراءات دولية متضافرة عاجلة لتأمين وقف إطلاق النار، كما كان الحال في عام 2012، سأناقش هذا مع جون كيري، ولوران فابيوس وفرانك فالتر شتاينماير غدا في فيينا". وقال "عندما تحدثت إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري في العاشر من يوليو ، أكدت دعمنا القوي لدور مصري فاعل في العمل من أجل وقف إطلاق النار". وأضاف "إن الأزمة الحالية تؤكد فقط الحاجة إلى تحول جذري في الوضع في غزة، بما في ذلك إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية، ووضع نهاية دائمة للتهديد غير المقبول من الهجمات الصاروخية وغيرها من أشكال العنف من غزة ضد إسرائيل". وقال وزير الخارجية البريطاني، أن ما يحدث يمثل تذكيرا صارخا بالحاجة إلى إحراز تقدم نحو سلام دائم، على أساس حل الدولتين، وأضاف "ورغم صعوبة ذلك في هذا التوقيت، لا يوجد بديل يمكن أن يحقق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين، هذا هو الوقت المناسب لقيادة جريئة، ويتعين على الجانبين اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق سلام دائم ومعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع وعدم الإستقرار في غزة ، وقد أكدت على أن بريطانيا تقف على أهبة الإستعداد للقيام بكل ما في وسعها لدعم هذا الهدف".