قال رئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني: "إن العراق سيتفكك وينهار، في حال استمرار المسئولين في حكومة بغداد بطريقة تفكيرهم الحالية ". جاءت تصريحات بارزاني لدى استقباله زعيم الائتلاف الوطني العراقي إياد علاوي والوفد المرافق له، في أربيل اليوم. وأفادت رئاسة الإقليم - في بيان على صفحتها الرسمية - بأن الزعيمين تناولا سبل الخروج من الأزمة التي يشهدها العراق، عقب سيطرة الجماعات المسلحة بقيادة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" على مدينة الموصل في الآونة الأخيرة. وقال بارزاني: " إن الحكومة المركزية في بغداد جعلت من البلاد ضحية للصراعات المذهبية والطائفية "، محذراً من تفكك العراق في حال استمرار المسئولين في حكومة بغداد التفكير بنفس المنهجية. ودعا بارزاني القوى العراقية إلى اتخاذ موقف واضح إزاء مرشح رئاسة الوزراء المقبل، مشدداً على ضرورة التحرك سياسياً بشكل شفاف، وترشيح رئيس وزراء جديد غير المالكي. وفي تعليقه حول تصريحات المالكي - التي قال فيها: " إن أربيل وإقليم شمال العراق تحولتا إلى مقر لداعش والإرهابيين" - قال بارزاني: " إن هذا اتهام خطير جداً، فإما أن يثبت المالكي اتهاماته هذه أو أن يحاسب عليها". وأردف قائلاً " يتعين على رئيس وزراء العراق أن يبدي شيئاً من الاحترام والضمير تجاه دماء عناصر البيشمركة الذين استشهدوا في معاركهم مع الإرهابيين ". ولفت بارزاني إلى أن المالكي " بافتراءاته الموجهة إلى الأكراد إنما أراد أن يغطي على فشله "، محذراً من خلط الحرب على الإرهاب مع مطالب السنة المشروعة. كما أفاد بيان الرئاسة أن علاوي من جانبه أعرب عن قلقه إزاء تفاقم الأزمة السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد، مشدداً على ضرورة تحقيق مبدأ الشراكة في العراق، والعمل من أجل التأسيس للسلم الوطني، وضرورة بناء جميع المؤسسات الوطنية على أسس بعيدة عن الطائفية.