أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها لم تحسم أمرها بعد بشأن طرد الموظف الأمريكي الذي يعمل في السفارة الأمريكية في برلين لصالح وكالة الاستخبارات المركزية "سي أي ايه" والذي يعتقد أنه كان يشرف على الجاسوسين الأمريكيين اللذين تم الكشف عنهما مؤخرا ويشتبه بأنهما تجسسا على وزارة الدفاع و على المخابرات الألمانية. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية قال ميركل مشيرة بذلك اليوم الخميس في برلين :"لا أريد أن أتكهن بهذا الشأن" مضيفة :"سنرى ما نستطيع فعله عندما يتضح الأمر بشكل كاف، لا يمكنني إعطاء معلومات دقيقة بهذا الشأن الآن" مشيرة بذلك إلى التحقيقات التي يجريها الادعاء العام بهذا الشأن. وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير قد أكد في وقت سابق اليوم أن الجاسوسين المشتبه بأنهما مررا معلومات ألمانية للولايات المتحدة لم يحصلا على معلومات ذات قيمة. وقال دي ميزير مشيرا لذلك اليوم الخميس في برلين :"إذا توقف الأمر على ما نعلمه حتى الآن بشأن هذه المعلومات فإن ما تم الحصول عليه من قبل الجاسوسين من معلومات مضحك". وفي السياق نفسه وصف وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله تصرف الأمريكيين مع ألمانيا فيما يتعلق بفضيحة التجسس الأخيرة بأنه "حماقة". وقال شويبله حسب قناة فونيكس الإخبارية الألمانية مساء أمس الأربعاء إنه على الرغم من أن ألمانيا لم تكن لتصد الكثير من التهديدات الإرهابية بدون الشراكة مع مخابرات الولاياتالمتحدة إلا أن ذلك لا يعني "أن من حق الأمريكيين تجنيد ناس من الطبقة الثالثة لدينا، هذا شيء سخيف، ولا يسع المرء سوى البكاء على مثل هذا القدر من الحماقة"، لذلك فإن المستشارة ليست مسرورة بهذا الشأن".