شن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، عملية عسكرية على قطاع غزة أطلق عليها تسمية "الجرف الصامد"، فيما شنت طائراته الحربية أكثر من 60 غارة على مناطق عدة في وسط وشمالي القطاع. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية حسبما ذكرت قناة "العربية" الإخبارية، أن سلسلة الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 12 فلسطينياً بجروح. ونقل راديو "صوت إسرائيل" اليوم، عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن قيادة الجيش أعدت عملية تتصاعد بصورة تدريجية وفقا للتطورات على الأرض، كما يواصل أيضا حشد القوات البرية بمحاذاة قطاع غزة استعدادا لأن تشمل العملية اقتحاما بريا. وقصف سلاحا الجو والبحرية خلال الساعات الأخيرة حوالي 50 هدفا في قطاع غزة ، مع انطلاق عملية جيش الدفاع ضد التنظيمات التي تقف وراء الاعتداءات الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية. ومن بين الأهداف التي تم قصفها 4 منازل لنشطاء حماس، و18 موقعا استخدم لإطلاق الصواريخ ، و3 منشات عسكرية ، بالاضافة إلى 10 أهداف للبنى التحتية. وأشار المصدر إلى أنه يتم الاستعداد لاستدعاء وحدات احتياط إضافية، مضيفا أن قيادة الجيش تأخذ بنظر الاعتبار احتمال إقدام تلك التنظيمات على إطلاق الصواريخ بعيدة المدى من القطاع التي قد تستهدف اواسط إسرائيل. وأكد المصدر أن الهدف وراء العملية هو وقف القصف الصاروخي من القطاع، وإعادة الهدوء، ملمحا إلى أن حركة حماس تمر بضائقة اقتصادية وداخلية وسياسية مما دفعها إلى تصعيد إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية أملا في أن يساعدها ذلك على الخروج من المأزق - على حد قوله. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عبر تغريدة على حسابه الرسمي على "تويتر" بدء العملية العسكرية وقال "بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي عملية (الجرف الصامد) في غزة ضد حماس لوقف الإرهاب الذي يتعرض له المواطنون الإسرائيليون بشكل يومي".