قالت حركة "حماس" إن إطلاق كتائب عز الدين المسلح الجناح المسلح للحركة لعشرات الصواريخ تجاه البلدات والمواقع الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، "رد فعل طبيعي على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني". وأضاف سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة "حماس" أن "على الاحتلال أن يلتقط الرسالة جيدا ولن ترهبنا تهديداته ولن نستسلم لشروطه وسنرد على جرائمه والقادم أعظم إذا لم توقفوا كل جرائمكم بحق شعبنا". وشنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، سلسلة غارات استهدفت أراض فلسطينية خالية جنوبي قطاع غزة، فيما أعلنت إسرائيل عن سقوط حوالي خمسين صاروخا من غزة على مدن جنوبية. من جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس في بيان صحفي وصل مراسل "الأناضول" نسخة عنه، مساء اليوم الاثنين، عن قصف مواقع وبلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة بعشرات الصواريخ. وقالت كتائب القسام إنها قصفت "مواقع في نتيفوت وأوفكيم وأسدود وعسقلان بعشرات الصواريخ رداً على العدوان الصهيوني". وخلال ال24 ساعة الماضية، قتل 9 فلسطينيين، بينهم ستة من كتائب القسام، وأصيب آخرون في سلسلة غارات جوية شنها سلاح الجو الإسرائيلي، مستهدفاً مناطق متفرقة في غزة، بحسب مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان. ويأتي هذا التصعيد ضمن رد الفعل الإسرائيلي على اختطاف ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، يوم 12 من الشهر الماضي، والعثور عليهم قتلى يوم الإثنين الماضي. وتحمل تل أبيب "حماس"، التي تعتبرها "منظمة إرهابية"، المسؤولية عن اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة، وهو اتهام ترفضه الحركة. ومنذ اختفاء المستوطنين الثلاثة، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية تشمل غارات جوية وقصف بري وبحري على غزة سقط فيه قتلى وجرحى، واعتقالات طالت أكثر من 500 فلسطيني في الضفة الغربية، معظمهم من قادة ونشطاء "حماس".