قام برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية بإقامة حفل ناجح لتوقيع العقود مع 17 جهة من المستفيدين من المنحة بأحد الفنادق بالقاهرة، وخلال الحفل والذى شرفه بالحضور الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط و جيمس موران سفير مفوضية الاتحاد الأوروبى بمصر وحوالى 200 من المدعوين، حيث تم عرض المشروعات المختارة والتوقيع الرسمى للعقود لتطوير المناطق اللارسمية بمحافظتى القاهرة (عين شمس، وعزبة النصر) والجيزة (الوراق، ومساكن جزيرة الدهب). ويقوم الاتحاد الأوروبى بتمويل هذه المشروعات بما قيمته 1.5 مليون يورو تقريباً كجزء من الاتفاق بين مفوضية الاتحاد الأوروبى فى مصر والتعاون الإنمائى الألمانى. وتركز المشروعات على تحسين الخدمات فى المناطق اللارسمية وتعزيز فرص العمل وزيادة الدخلفى المناطق المختارة. وصرح الدكتور جونتر فيهينبول، مدير برنامج التنمية بالمشاركة في المناطق الحضرية، قائلاً: "إن حفل توقيع العقود مع الجهات المستفيدة من المنحة يعرض نتائج الدعوة الأولى لتقديم المقترحات والتى تم إطلاقها فى نوفمبر العام الماضى". وأضاف قائلاً: "حيث تمت الدعوة لتقديم مقترحات لمشروعات ستؤدى إلى تحسين معيشة الأهالى فى المناطق الأربعة المختارة. وقد تقدم أكثر من 90 جهة لهذه الدعوة، ويسعدنا أننا اخترنا 17 جهة منهم والتى حصلت على أعلى درجات التقييم التى تفى بالمعايير اللازمة وفقاً للقواعد واللوائح المحددة للاتحاد الأوروبى". وستعمل الآن كل الجهات المختارة على قضايا مثل تعزيز فرص العمل والمهارات المهنية للمتعطلين عن العمل فى المناطق الأربعة، وعلى دعم أنشطة زيادة الدخل وتحسين مستوى الخدمات المتاحة للمجتمع ونطاقها، وقد تم التعاقد مع السبعة عشر جهة المستفيدة من المنحة بواسطة برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية ووزارة التخطيط كشريك أساسى. ويعتبر برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية برنامج التعاون التنموى الدولى الوحيد الذى يعمل فعلياً على تحسين وتطوير المناطق اللارسمية فى مصر. ويتولى تمويل البرنامج الاتحاد الأوروبى، والحكومة الألمانية، ومؤسسة بيل وميلندا جيتس، والحكومة المصرية. ويتم تمويل المرحلة الحالية من إجراءات التنمية (2012-2018) بصفة أساسية بواسطة مساهمة الاتحاد الأوروبى والتى ستقوم من خلالها الجهات السبعة عشر الممنوحة بتنفيذ مهامها خلال العام القادم. وقال السيد جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر: "إن تنمية المجتمع المدنى تعد جزءً أساسياً من الشراكة الأوروبية المصرية، وإنى لعلى ثقة أن هذه المشروعات ستسهم إسهاماً كبيراً فى تحسين حياة الأهالى"، حيث أضاف قائلاً: "نحن نشعر بالفخر لدعم برامج مثل برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية والذى أثبت نجاحاً فى مكافحة الفقر وتقديم المنافع للمحتاجين طوال العقد الماضى". وحتى يمكن تيسير التنفيذ الناجح لهذه المشروعات سيقدم العاملين ببرنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية الدعم الفنى بالتعاون مع شركاء فى المحافظتين. وإضافة إلى ذلك فإن هذا الإجراء التنموى يعد جزءً من سياسة الحكومة المصرية لتحسين المناطق العشوائية اللارسمية. ويقول الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط: "إن البرنامج يعتمد على تحديد احتياجات المجتمعات فى المناطق المختارة، إن منهج المشاركة الذى يتبعه المشروع يعد فريداً ويشرك المجتمع المدنى والسلطات المحلية والقطاع الخاص الذين يعملون معاً بروح التعاون الوثيق لتنمية هذه المناطق". إن برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية هو برنامج تنموى مصرى ألمانى تتولى تنفيذه وزارة التخطيط والتعاون الإنمائى الألمانى نيابة عن وزارة التعاون الاقتصادى والتنمية الفيدرالية الألمانية. ويركز البرنامج على تحسين ظروف معيشة الفقراء بالمناطق الحضرية بمنطقة القاهرة الكبرى، ويقوم الاتحاد الأوروبى بتمويل البرنامج بمبلغ 40 مليون يورو وتبلغ مساهمة وزارة التعاون الاقتصادى والتنمية الفيدرالية الألمانية 6 مليون يورو. ويتعاون البرنامج مع ممثلين من المجتمع المدنى ويعمل على مستويات إدارية مختلفة من خلال التعاون مع متخذى القرار على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية من أجل تطوير المناطق اللارسمية فى محافظاتالقاهرة والجيزة والقليوبية حتى عام 2018.