اعتبر اسكندر وتوت عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أن الظهور العلني لما يعرف بخليفة المسلمين وزعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أبو بكر البغدادي في المسجد الكبير، "أمرا خطيرا ودليلا على مدى إحكام التنظيم سيطرته على مدينة الموصل" شمال العراق. وقال وتوت لوكالة "الأناضول" إن "الظهور العلني لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في مدينة الموصل يؤشر على أنه أمر خطير ويدلل على مدى سيطرة التنظيم على المدينة". وأضاف أن "القضية باتت بحاجة إلى تفعيل الجهد الاستخباري في الموصل لرصد تحركات قيادات تنظيم داعش واستهدافهم ومنع هروبهم أو تقييد حركتهم". ولفت "وتوت" إلى أن "كثير من الاتصالات تردني من مصادر في مدينة الموصل عن تواجد العناصر الإرهابية وتحركاتهم، لكن المشكلة تكمن بأن الاستجابة من قبل القوات الامنية تكون بطيئة وليست سريعة". ونفى المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن مساء أمس السبت أن يكون التسجيل المصور الذي وزع عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم حقيقيا ، قائلا إنه "لرجل يزعم أنه أبو بكر البغدادي زعيم داعش". وقال العميد سعد معن في تصريح صحفي إن البغدادي أصيب بضربة جوية في محافظة الانبار وان التسجيل الفيديو مفبرك. وأضاف انه بعد أن اصابت القوات العراقية البغدادي مؤخرا في هجوم جوي قام مسلحو داعش بنقله إلى سوريا لعلاجه هناك، رافضا تقديم أي تفاصيل أخرى، دون أن يقدم تفاصيل أخرى. وكان البغدادي قد ظهر الجمعة الماضية في مسجد مدينة الموصل أمام مئات المصلين وألقى خطبة الجمعة وسط انتشار كثيف لمسلحي "داعش". وأمس السبت عرض تنظيم "الدولة الإسلامية"، اليوم السبت، أول تسجيل مصور منسوب لأبو بكر البغدادي، الذي أعلنه التنظيم الأسبوع الماضي "خليفة للمسلمين"، وهو يخطب في مسجد بمدينة الموصل في محافظة نينوى، شمال العراق. وأبو بكر البغدادي هو المطلوب الأول لدى السلطات العراقية، التي تحمله مسؤولية جميع "العمليات الارهابية" التي تشهدها مدن العراق المختلفة خلال السنوات الماضية.