لندن: يعود الكاتب البريطاني روبرت فيسك بذاكرته إلى حادث اغتيال العالم النووي الإيراني مسعود علي محمدي في 12 يناير/ كانون الثاني 2010. يقول فيسك فى مقال اعده فى صحيفة "الاندبندنت" البريطانية تحت عنوان "كيف تشن إيران حربها الخاصة على الإرهاب" أن الإيرانيين "يعرفون كيف يفعلون هذه الاشياء. يشير فيسك الى إن منظر سيارة محمدي كان "مروعا" بعد الانفجار الذي استهدفها، واصفا ذلك المشهد في شىء من التفصيل ويضيف الكاتب أن محمدي "كان واحدا من أكثر العلماء النوويين مكانة مرموقة". ويذكر فيسك بأن طهران القت باللوم على الموساد في مقتل محمدي، لكن إسرائيل رفضت الاتهامات. ويضيف الكاتب أنه لا دليل على أن محمدي كان يعمل في البرنامج النووي الإيراني، "وعلى الرغم من ذلك من المؤكد أنه كان مدركا لامكانية استهدافه". ويذكر فيسك بأنه "قبل اشهر قليلة فقط لقي زميله (زميل محمدي) الدكتور ماجد شهرياري نفس المصير"، في إشارة إلى مقتله. يقول فيسك إن سيارة محمدي المحطمة من طراز بيجو كانت موجودة هذا الأسبوع في مدخل مركز المؤتمرات الإسلامي في العاصمة الإيرانيةطهران. ويضيف الكاتب أن تلك السيارة كانت "ترحب بشكل خاص" بوفود الدول ال60 التي شاركت في مؤتمر حول مكافحة الإرهاب في طهران. ويرى فيسك أن كلمة "الإرهاب" قد استخدمت بكثرة من قبل الرئيس الإيراني محمد أحمدي نجاد والقادة الإسلاميين الآخرين في كلماتهم التي القوها في المؤتمر. لكن الكاتب يضيف "بالطبع فإن هذا (الإرهاب)، ليس هو الإرهاب الذي يرغي ويزبد بوش وأوباما وكلينتون بشأنه".