تعرضت مدينة الموصل شمالي العراق لقصف جوي اليوم الثلاثاء، فيما فجر مسلحون منزلا لضابط كبير في شرطة محافظة نينوى وعثر على جثة مجهولة الهوية غربي المدينة التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، بحسب مصادر وشهود عيان. وقال شهود عيان في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى إن "مدينة الموصل تعرضت فجر اليوم إلى قصف جوي من قبل الجيش العراقي بمنطقتي باب لكش والسرجخانة، وسط الموصل، مما ألحق أضرارا مادية بعدد من المحلات دون أن تسفر عن وقوع إصابات". وعلى صعيد ذي صلة، قال مصدر أمني في شرطة نينوى برتبة مقدم، فر إلى إقليم شمال العراق بعد أحداث الموصل، إن "مسلحين مجهولين ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف ب (داعش) فجروا اليوم منزل العقيد عبد اطويبة مدير شرطة ناحية القيارة ضمن شرطة نينوى، جنوب الموصل". وأوضح المصدر أن المنزل "كان خاليا من شاغليه الذين فروا إلى إقليم شمال العراق بعد سقوط الموصل" في يد تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال وليد جاسم، طبيب في الطب الشرعي بالموصل لوكالة الأناضول إن دائرته تسلمت اليوم جثة مجهولة الهوية مصابة بأعيرة نارية في منطقة الرأس والصدر ومعصوبة الأعين وموثوقة الأيدي وملقاة في منطقة الهرمات، غربي الموصل. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "داعش" ومسلحون متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل شمال بغداد) بالكامل في العاشر من الشهر الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن في الأنبار.