نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالا يتناول الجدل القائم بشأن تسليح الدول الغربية للمعارضة في سوريا، والتهديد الذي تمثله جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية ال "بي بي سي" عن كاتب المقال أنثوني لويد قوله: "إن الكونجرس الأمريكي مطالب بالموافقة على طلب الرئيس باراك أوباما، بمنح 500 مليون دولار لتدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة". ويرى لويد أن عدم التدخل في سوريا جلب العديد من المشاكل منها أن مئات البريطانيين التحقوا بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، كما أن عناصر الجماعة انتشروا في العراق، وحولوا الوضع إلى كارثة هناك، وهذا ما سيدفع بملايين العراقيين إلى النزوح عن مناطقهم، مثلما يفعل ملايين السوريين. وتابع صاحب المقال، بأن الأمريكيين هزموا من قبل جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام بين 2005 و2008 بالعراق، عندما استعانوا بجماعات سنية تسمى الصحوات، ولكن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، تخلى عنهم، ولا يبدو أنهم سيقفون ضد الدولة الإسلامية في العراقي والشام مع حكومة شيعية. وألح لويد في مقاله على أن معقل الدولة الإسلامية في العراق والشام هو في سوريا، حيث نشأ وتعزز، على الرغم من نشاطها في العراق، وبالتالي لابد من إلحاق الهزيمة بها في سوريا. ويدعو إلى تسريع برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة الذي بدأ في قطر، لأن عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام يحصلون على أسلحة أمريكية من جنود الجيش العراق الذين يأسرونهم. كما يدعو كاتب المقال الدول الغربية إلى تحسين صورتها أمام السوريين السنة الذين يتهمونها بالتخاذل عن التصدي لقوات نظام الرئيس بشار الأسد التي تدمر المدن والقرى بالبراميل المتفجرة، وتقتل الأطفال والنساء في البيوت والمدارس. ويتهم لويد الأسد بالضلوع في إنشاء الدولة الإسلامية في العراق والشام، من خلال الأعمال الوحشية، ومن خلال عمل مخابراته. ويعتبر من يفكر في الاقتراب من نظام بشار الأسد مرحليا من أجل مواجهة جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام كمن يعالج أعراض المرض ويهمل أسبابه.