أعلن مسئول بوزارة الطاقة الأمريكية أن علماء تابعين للحكومة عجزوا عن تكرار تفاعل كيميائي يشتبه بأنه تسبب في حدوث تسرب إشعاعي في منشأة للنفايات النووية في ولاية نيومكسيكو وهو ما يعقد من الجهود المبذولة لتفسير ما حدث. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" فإن منشأة عزل النفايات النووية "بيلوت بلانت" مغلقة منذ 14 فبراير عندما حدث تمزق بأحد البراميل التي تدفن فيها النفايات على الأقل. ويدفن بالمنشأة النفايات المشعة من مواقع الأسلحة النووية والمختبرات في كهوف من الملح على عمق 640 مترا تحت سطح الأرض. وعرض هذا الحادث الذي وقع بالقرب من بلدة كارلسباد 22 عاملا في المنشأة إلى مستويين منخفضين من الإشعاع واعتبر أسوأ حادث للمنشأة منذ افتتاحها عام 1999. وتعد هذه المنشأة المستودع الوحيد تحت الأرض في البلاد لنفايات العناصر التي يزيد رقمها الذري على رقم اليورانيوم. وتم تعليق دفن شحنات المختبرات النووية الأمريكية من مختلف الأدوات وغيرها من الحطام الملوث بالنظائر المشعة مثل البلوتونيوم إلى أجل غير مسمى في الوقت الذي يحقق فيه العلماء في الحادث. وقال المحققون إن تفاعلا كيميائيا بين أملاح النترات ونفايات عضوية استخدمت كمادة ماصة أدى إلى توليد حرارة كافية لإذابة سدادات برميل واحد على الأقل من الرواسب الملوثة والتي جاءت في الأصل من مختبر لوس ألاموس الوطني بالقرب من سانتا في. وقالت المتحدثة باسم وزارة الطاقة لينزي جايسلر إن التجارب التي أجراها علماء من مختبرات لوس ألاموس ومختبرات نووية أمريكية أخرى أخفقت في تكرار حدوث هذا التفاعل الكيميائي ولاتزال مئات من براميل النفايات النووية المعبأة المماثلة على حالها. وقالت جايسلر إن وزارة الطاقة تعكف على مراجعة خيارات التخلص من النفايات لكنها لم تقدم أي تفاصيل.