أعلن برلماني عراقي، اليوم السبت، عن وصول 10 طائرات روسية الصنع لبلاده، مشيرا إلى أن 180 من المستشارين والخبراء الأمريكيين وصلوا كذلك ويقومون بجولات ميدانية في المحافظات الساخنة. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع بمجلس النواب عباس البياتي، في تصريحات له اليوم، إن "طائرات السوخوي الروسية ستصل خلال الساعات المقبلة لم يحدد عددها بعد وصول عشر طائرات منها اليوم". وأشار المرشح، الفائز عن ائتلاف "دولة القانون"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، إلى أن "العراق سيملك عددا كبيرا من الطائرات بعد تعاقده مع دول بأوربا الشرقية لشراء طائرات مختلفة الأنواع". وأوضح ألبياتي "وصلت الوجبة الأولى من طائرات السوخوي البالغة 10 طائرات اليوم وستدخل الخدمة بعد ساعات قليلة، وستشترك بمعركة تحرير الموصل مركز محافظة نينوى". ولفت إلى أن "هذه الطائرات ستحدث نقلة نوعية كبيرة في قدراتنا الجوية لأنها من الطائرات المتطورة". وتابع أن "وصول هذه الطائرات سيمكن العراق من معالجة الأهداف الثابتة والمتحركة، واستهداف معسكرات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش في الصحراء". ويفتقد العراق إلى سلاح الجو بعد دخول القوات الأمريكية للعراق عام 2003، إذ دمرت قوته الجوية بالكامل، ولا يمتلك إلا بعض الطائرات القديمة أو طائرات تدريب. وفي السياق ذاته، قال عباس البياتي إن 180 من الخبراء والمستشارين العسكريين الأمريكيين وصلوا بالفعل إلى العراق، ويقومون بجولات ميدانية في المحافظات الساخنة. وأضاف البياتي، لوكالة الأناضول، أن الخبراء "أخذوا مواقعهم في قيادة عمليات بغداد وقيادة عمليات أخرى وبدأو في إجراء جولات ميدانية بالأماكن التي تشهد معارك بين الجيش وداعش". وأوضح "نحن نتوقع قريبا أن تقوم الطائرات الأمريكية بدون طيار بقصف أطراف الموصل"، معتبرا أن هذا "أقل الجهد الذي يمكن أن تقدمة الولاياتالمتحدة في هذه المرحلة". من ناحية أخرى، قال قاسم الفهداوي، عضو مجلس محافظة الأنبار وعضو البرلمان العراقي إن "قادة الجيش في محافظة الأنبار ضخموا من تنظيم داعش"، مبينا أن "300 مسلح من قبيلة البو فهد يسيطرون على 40% من مناطق شرق الرمادي (بالأنبار)". وأضاف الفهداوي، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن "قادة الجيش في محافظة الأنبار غير مؤهلين لقيادات الوحدات العسكرية، كما أن أفراد الجيش غير مدربين على القتال". وأشار الفهداوي إلى أن "جميع القيادات العسكرية في محافظة الأنبار بحاجة إلى تغيير، كما أن الخطط العسكرية التي توضع لتأمين المحافظة هزيلة وغير مهمة". وفي الموصل، قال مصدر بدائرة الطب الشرعي، إن "دائرة الطب العدلي بالموصل تسلمت اليوم تسعة جثث مجهولة الهوية مصابة بأعيرة نارية في منطقة الرأس والصدر في حي الطيران جنوبي الموصل، قرب مبنى قيادة عمليات نينوى". وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أوضح المصدر، الذي رفض نشر اسمه، أن "الجثث كانت موثوقة الأيدي وبملابس مدنية لكنها يعتقد بأنها لأفراد أمن كانت قد أسرتهم الجماعات المسلحة خلال سقوط الموصل لأنها لم تكن متحللة". ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها مقاتلو "داعش"، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل، في العاشر من الشهر الجاري، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها من دون مقاومة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة. وهو ما تكرر في مدن بمحافظات صلاح الدين وديالى والتأميم وقبلها بأشهر في مدن الأنبار. ويردد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والمتهم بتبني سياسة طائفية تسعى لتمكين الشيعة على حساب السنة، أن هذه المجموعات "إرهابية متطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية. وكان عشرات الآلاف في المحافظات الشيعية تطوعوا بالجيش بعد أن أفتى عدد من مراجع المسلمين الشيعية منهم المرجع الأعلى السيد علي السيستاني بضرورة مقاتلة داعش. وكان الرئيس الأمريكي، "باراك أوباما"، قد أعلن الأسبوع الماضي؛ عزمه إرسال 300 مستشار عسكري أمريكي إلى العراق، وتأسيس مركزي عمليات مشتركة في بغداد وشمال العراق.