قال رئيس بعثة الأممالمتحدةبالعراق (يونامي) نيكولاي ميلادينوف، إن بغداد عصية علي السقوط في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) إلا أنه أعرب عن قلقه من سقوط مدينة سامراء تدمير ما بها من مقدسات شيعية ما قد يفجّر أزمة طائفية خطيرة. وأضاف المسئول الأممي في تصريحات - عبر الفيديو كونفراس من العراق - للصحفيين في مقر الأممالمتحدة بنيويورك أن "تقدم قوات داعش نحو بغداد قد توقف، وأنه سيكون من الصعب علي تنظيم (داعش) مهاجمة العاصمة العراقية أو السيطرة عليها". وأردف ميلادينوف قائلا: "في الواقع هناك أسباب عديدة لتوقف تقدم قوات داعش نحو العاصمة بغداد، خاصة مع التواجد الأمني المكثف من قبل قوات الجيش العراقية، واستعادة معنويات الجنود التي انهارت في بداية القتال في مدينة الموصل (شمال)، فضلا عن أن التهديد الذي يمثله تنظيم داعش أدى إلي إذكاء المشاعر الدينية لأبناء الشيعة في بغداد الذين سيهبون للدفاع عنها". لكن رئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق أعرب في نفس الوقت عن قلقه الشديد من مغبة وصول قوات داعش الي مدينة سامراء، الواقعة علي الضفة الشرقية لنهر دجلة في محافظة صلاح الدين، وتبعد 125 كيلومترًا شمال العاصمة بغداد. وتابع: "قوات داعش تريد الوصول إلي سامراء وتدمير المراقد الشيعية بالمدينة التاريخية، وإذا حدث ذلك، فسوف يؤدي إلي صراع طائفي خطير ومخاطر جسيمة لأعمال العنف الديني، لكنني أعتقد أن سامراء لا تزال آمنة حتي الآن". وأكد نيكولاي ملادينوف على أنه لن توجد أي اتصالات بين بعثة يونامي والمستشارين العسكريين الأمريكيين الذين وصلوا إلي بغداد اليوم الأربعاء لمساعدة الجيش العراقي في محاربة داعش، قائلا: "لا توجد أي اتصالات مع الأمريكيين بشأن ذلك، ولا أعتقد حقيقة أن هذا هو دور يمكن أن تقوم به يونامي". ورفض المسئول الأممي الإجابة عن سؤال بشأن وجود تقارير تحدثت عن ظهور طائرات إيرانية بلا طيار (درون) في الأجواء العراقية خلال الأيام القليلة الماضية، وقال إنه "ليس باستطاعة بعثة الأممالمتحدة في العراق (يونامي) التأكد من صحة تلك التقارير". وناشد المسئول الأممي دول جوار العراق قائلاً: "نحن نناشد جميع الدول المجاورة في العراق أن يدركوا أن تهديد داعش لن يقتصر فقط علي الحدود العراقية بل سيتعداه إلي ما وراء ذلك، ولذلك يتعيّن علي الدول المجاورة وقف جميع أشكال الدعم المالي والعسكري لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، ومساندة السلطات المنتخبة في بغداد". وردًا علي سؤال بشأن الدبلوماسيين الأتراك الذين تم اختطافهم في الموصل علي يد قوات داعش، في العاشر من الشهر الجاري، قال ميلادينوف إن السلطات التركية لم تطلب المساعدة سواء من الأممالمتحدة أو من بعثة يونامي في العراق التدخل حيال هذا الموضوع.