أكدت وزارة الأوقاف أنها ستعمل على مسارين لنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، ومزيد من ضبط الخطاب الدعوي، وهما مراكز الثقافة الإسلامية ومعاهد إعداد الدعاة. وقالت الوزارة - فى بيان لها اليوم الأربعاء: "إنه بالنسبة لمراكز الثقافة الإسلامية التي تهدف إلى نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتحصين الشباب ضد الأفكار الهدامة.. فستكون بواقع مركز على الأقل في كل محافظة، بحيث تستوعب أعدادا كبيرة من أبناء المجتمع، وتكون على مستويين (حملة المؤهلات المتوسطة، والحاصلين على شهادات أقل من ذلك ويرغبون في فهم صحيح الدين)". وأضافت أن هذه المراكز ستقوم بعمل دورات في الثقافة الإسلامية حول الأخلاق والسلوك، وفقه العبادات، وفقه المعاملات، وفقه الأسرة، والحقوق والواجبات، والآداب الإسلامية، وحفظ وتجويد القرآن الكريم، ونحو ذلك مما لا غنى للمسلم عن معرفته، فيما سيقوم بالتدريس في هذه المراكز المتخصصون من علماء الأزهر والأوقاف. وبالنسبة للمسار الثاني، وهو معاهد إعداد الدعاة، أكدت الوزارة أن تلك المعاهد ستكون مركزية في القاهرة والإسكندرية وطنطا وأسيوط، وسيقوم بالتدريس فيها نخبة من أساتذة الأزهر المتخصصين من كبار العلماء الحاصلين على درجة الأستاذية أو أستاذ مساعد كحد أدنى، ولن يسمح لدرجة مدرس بالتدريس فيها إلا عند الضرورة القصوى وبموافقة من الوزير بعد اجتياز المدرس المرشح للعمل بهذه المعاهد للمقابلة التي تعقدها اللجنة المشكلة من كبار علماء الأزهر لهذا الشأن. وأوضحت أن هذه المعاهد ستجمع في مناهجها بين الأصالة والمعاصرة، وستقوم الدراسة فيها على كتب التراث أو مختارات منها "القرطبي في التفسير، وشرح ابن حجر للبخاري أو النووي لمسلم في الحديث، وتدريب الراوي في المصطلح، والإتقان في علوم القرآن للسيوطي، وبداية المجتهد لابن رشد في الفقه، وقطر الندى لابن هشام في النحو"، إضافة إلى القضايا العصرية الفقهية والفكرية والاقتصادية والطبية والاجتماعية والثقافية في ضوء ما يحتاجه الداعية أو الخطيب من هذه القضايا وما يرتبط بعمله منها على أيدي العلماء المتخصصين في هذه المجالات كل في اختصاصه.