أكدت الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة التطوير الحضاري، أن تطوير المناطق التاريخية بالقاهرة من أولويات العمل بالوزارة، مؤكدة على تعاون وزارتها مع جميع الوزارات حتى يكون العمل الخدمي متكامل. جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مكتبة القاهرة بالزمالك، اليوم الأربعاء، بعنوان "حملة إنقاذ القاهرة التاريخية"، حضرتها وزيرة التطوير الحضاري، والعديد من أعضاء مجلس إدارة المكتبة وعلى رأسهم الروائي والصحفي ورئيس تحرير صحيفة أخبار الأدب المصرية جمال غيطاني، والدكتورة جليلة القاضي مدير الأبحاث بالمعهد الفرنسي للبحوث من أجل التنمية. ومن جانبه، أضاف جمال غيطاني أن القاهرة التاريخية تتعرض لنوع من السرقة الممنهجة التي وصفها بأنها أخطر أنواع الإرهاب الأسود، مشددا على ضرورة الانتباه لخطورة هذا الوضع، وان ما يتم سرقته ليس حجارة فقط ولكنه عمر زمني وثقافي وتاريخي ليست للشعب المصري فقط بل للإنسانية جميعا. وأشارت الدكتورة جليلة القاضي، أن الزحف العشوائي أخفى جمال وملامح القاهرة القديمة من مآذن وقباب، منوهة إلى أن الأحواش والمقابر التاريخية تتعرض لتدمير شامل من مياه جوفية وآثار البناء العشوائي وكذلك من السرقة الممنهجة التى تحدث دون رادع. وأكدت القاضي أن عدد الآثار الإسلامية في تناقص مستمر، وكان عددهم قبل بضع سنوات 623 ولكن الآن أصبح عددهم أقل من 600. واختتم اللقاء جمال غيطاني بضرورة تعريف أبنائنا تاريخنا وثراثنا الإسلامي الذي يتميز بطابع خاص يقدره العالم بأسره.