وجهت كل من منظمة اولف بالم وسيلك هذه المنحة لشباب الأحزاب المختلفة في التوجهات السياسية منها الاحزاب الليبرالية والمحافظة واليسارية واليمينية بالتعاون مع المعهد المصري الديمقراطي وهي بعنوان "اكاديمية إعداد القادة" لزيارة البرلمان السويدي ومتابعة انتخابات البرلمان الأوربي في العاصمة السويدية استوكهولم، حيث كان الهدف من الزيارة التي استمرت لأقل من اسبوع هو التعرف على النظام الديمقراطي السويدي وكيفية ممارسة الديمقراطية في الحياة السياسية في السويد. أما بالنسبة لغايتى من وراء المنحة فكانت زيادة خبراتى بنظام الديمقراطية البرلمانية فى السويد وعن عمل أعضائه. إحدى الأسباب كانت أيضا رغبتى فى اكتساب خبرات مفيدة أستطيع استثمارها داخل الحزب الذي انتمي اليه.وكانت أكثر الأشياء تشجيعا لى هى انتخابات البرلمان الأوربي. وكان برنامج الزيارة من اللحظة الأولى حافل بالكثير من المعلومات واللقاءات فزيارة دولة السويد هي فقط جزء من برنامج طويل تتخلله العديد من ورش العمل داخل مصر، فقد استقبلنا في البرلمان السويدي ممثلة المنظمة المانحة "اولف بالم" وممثلة من مفوضية الاتحاد الاوربي وعضو بالبرلمان السويدي وقد ألقي كل واحد منهم كلمة علي حدة ثم اصطحبنا عضو بالبرلمان السويدي وهو من أصل تركي في جولة في ردهات البرلمان السويدي والتعرف علي الطريقة الإجرائية لإنتخابات البرلمان وموعد اجراءات تلك الانتخابات حيث تجري كل اربعة سنوات في اخر يوم أحد من شهر سبتمبر وبالمناسبة سوف تجري انتخابات البرلمان هناك في شهر سبتمبر القادم . في مساء هذا اليوم تجولنا في ساحة كبيرة كانت تمتلئ بالمارة وكان هناك تجمع للأحزاب المشاركة في الانتخابات كل حزب ينافس الحزب الاخر في المواد الدعائية وعرض أفكار وبرنامج وأهداف حزبه علي المارة ومحاولة اقناعهم بالتصويت لصالح الحزب وبالمصادفة قال لنا أحد الأعضاء المشرفين علي البرنامج من الجانب السويدي أن السيدة التي تقف علي الجانب الأخر وتقوم بتوزيع أوراق علي المارة كنوع من الدعاية لحزبها هي وزيرة العدل السويدية وكانت تفعل ذلك بدون حراسة وهو مالفت نظر الجميع وكانت ترتدي سترة عليها شعار حزبها وهي ممثلة عن حزب المحافظين في الحكومة السويدية. تبادلنا معها اطراف الحديث وفجأة ظهر الحرس الشخصي للوزيرة وهذا بعد التفاف الكثير من الاصدقاء حول الوزيرة وكعادتنا جميعا كمصريين قمنا بالتقاط الكثيرمن الصورمع الوزيرة.رأيت في عيون أصدقائي لماذا لا يمشي الوزير هكذا في بلدي بدون كل هذه الحراسات.وتذكرت المقولة الشهيرة حينما نري موكب بحراسات كثيرة في شوارعنا"تلاقي أمين شرطة معدي". في اليوم التالي ذهبنا في زيارة لأكبر الاحزاب الموجوده هناك وهما حزبي "الديمقراطي الاجتماعي " و"الليبرالي الشعبي" وتحدث معنا ممثلين عن الحزبين وتحدثوا عن أهمية منظمات الحركات الشبابية والطلابية داخل الحياة السياسية في المجتمع السويدي وكيف انهما منفصلان تماما عن ادارة الحزب في هيكلهم التنظيمي والاداري وايضا في اتخاذ القرارات المتعلقة بهم كمنظمة طلابية أو شبابية. لقد تعلمت الكثير من هذه الرحلة واهم ماتعلمت كيف اسمح للاخر ان يعبر عن رأيه حتى وان كنا نختلف وكان هدفي ان ارى كيف يرى الاخر الامور من منظور مختلف، لا استطيع ان اطبق كل ما رأيته حرفيا، فيجب ان نأخذ ما يناسبنا؛ وفي الخاتمة أري حتمية لابد منها الا وهي جلوس جميع أطياف المجتمع على طاولة الحوار هو السبيل الوحيد للديمقراطية والبناء. تعد رحلة تدريبى داخل أروقة مبانى البرلمان السويدي وزيارة بعض الأحزاب هناك إحدى أهم الخبرات الشخصية المثمرة والثرية التى خضتها على المستوى الشخصى والاجتماعى والسياسي.