أظهرت فحوص الحمض النووي أن مفتشا بالأمن العام اللبناني قد استشهد جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة الطيونة بالعاصمة اللبنانيةبيروت منتصف الليلة الماضية. وأشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أنه كان قد عثر على أشلاء شخص في محيط الحادث وصلت إلى الطابق الرابع في إحدى البنايات جراء عنف الانفجار، وكان يعتقد أمس أن هذه الأشلاء هي للانتحاري ، بينما ظهر من روايات شهود العيان احتمال أن يكون السائق منفذ العملية قد ترجل قبل تفجير السيارة. وسار منفذ العملية عكس الطريق ليبتعد عن حاجز للجيش اللبناني، وتوجه لمقهى كان يعج بالزبائن الذي يشاهدون مباريات كأس العالم. وقد أصيب نحو 20 شخصا "في حصيلة غير نهائية بعد" أغلبهم من رواد المقهى، ومعظمهم إصاباتهم طفيفة. وجاء التفجير بعد ثلاثة أيام فقط من محاولة فاشلة لقتل أحد كبار المسئولين الأمنيين في لبنان الذي يعانى موجة عنف طائفي بسبب الحرب الاهلية في سوريا المجاروة. وقوات الامن اللبنانية في حالة تأهب قصوى منذ الهجوم الانتحاري الذي وقع يوم الجمعة وتسبب بمقتل شخص واحد واصابة 37 قرب الحدود السورية ونجا منه مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم. وانزلقت البلاد إلى عنف طائفي مع وقوع هجمات صاروخية على بلدات شيعية في سهل البقاع على مقربة من الحدود مع سوريا وتفجيرات استهدفت مناطق شيعية وسنية في لبنان. وتأتي أحدث أعمال العنف في لبنان بعدما اجتاح مسلحون سنة من ضمنهم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام شمال وغرب العراق وتقدموا باتجاه العاصمة بغداد.